الصين وميانمار توقعان اتفاقية خط أنابيب للنفط الخام يصل بين البلدين

1 min read

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، أن الصين وميانمار وقعتا اتفاقية مد خط أنابيب للنفط الخام يصل بين مينائي "كيوكبيو" غربي ميانمار و"يوننان" جنوب غربي الصين، إضافة إلى اتفاقيات تعاون أخرى.

جاء ذلك خلال زيارة رسمية يجريها رئيس ميانمار يو هتين كياو إلى الصين بهدف تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.


وقال نائب وزير الخارجية الصيني ليو تشن مين، في تصريح صحفي، عقب مباحثات بين الرئيسين الصيني والميانماري في بكين، إن "توقيع اتفاقية خط أنابيب النفط سيساهم في تشغيل المشروع في وقت قريب".

وأوضح أن المشروع لن ينقل النفط الذي تستورده الصين عبر ميانمار فحسب، بل ستستفيد منه أيضًا جميع المناطق الواقعة على طول خط الأنابيب.

كما لفت "ليو" إلى أنه تم التوصل لاتفاق بما يخص مشروع "سد ميتسون"، الذي أخرته حكومة ميانمار السابقة.

وفي 2011، أمر رئيس ميانمار السابق تين سين، بتعليق بناء "سد ميتسون"، الذي تبلغ تكلفته 3.6 مليارات دولار على طول نهر إيراوادي، وسيصدر نحو 90% من الكهرباء التي سيولدها إلى الصين، قائلاً إن "بناء السد أمر ضد إرادة الشعب".

في السياق ذاته، نقل بيان صدر اليوم عن وزارة الخارجية الصينية عن الرئيس الصيني شي جينبيغ قوله، خلال محادثات مع نظيره الميانماري، إن "الصين تقدر دعم ميانمار ومشاركتها فى مبادرة الحزام والطريق".

وأضاف شي أن "الصين ستعمل مع ميانمار على تضافر استراتيجيات التنمية بين البلدين، ودفع التعاون فى مجالات التجارة والاستثمار والبنية الأساسية والطاقة والزراعة وتخزين المياه والكهرباء والتمويل وإقامة منطقة تعاون اقتصادى حدودية".

وذكرت وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية أن الجانبين اتفقا على تدعيم مبدأ الاحترام المتبادل والتعاون المربح لتعزيز التنمية المستدامة للعلاقات الثنائية.

من جانبه، قال رئيس ميانمار إن بلاده تدعم سياسة الصين الواحدة، وترغب فى المشاركة في مبادرة الحزام والطريق وتعزيز التعاون في مجالات البنية الأساسية ومنطقة التعاون الاقتصادي الواسعة.

كان الرئيس الرئيس الصيني "شي جين بينغ" طرح في 2013 مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير"، ويطلق عليها أيضا "حزام واحد وطريق واحد" وتهدف إلى إنشاء طريق حديث لتعزيز علاقات بكين مع منطقتي أوروبا والشرق الأوسط، من خلال مشاريع السكك الحديدية والطرق السريعة وخطوط الأنابيب وشبكات الطاقة الكهربائية وغيرها من روابط البنية التحتية.

ويقوم رئيس ميانمار بزيارة رسمية، تستغرق ستة أيام، إلى الصين، خلال الفترة الممتدة بين 6 و11 أبريل/نيسان، وذلك تلبيةً لدعوة من الرئيس الصيني.

ويضم الوفد المرافق، الذي يبلغ قوامه أكثر من ثلاثين شخصًا، وزراء من حكومة ميانمار وإدارات البناء. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours