قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الأربعاء، إنه ينبغي على الهند أن "تتعلم دروسا" من أزمة منطقة "دوكلام" المتنازع عليها بين بوتان والصين، وأن "تمنع حدوث أزمات مماثلة في المستقبل".
وأوضح "وانغ" خلال مؤتمر صحفي في بكين اليوم، ردا على سؤال حول ما إذا كان انسحاب الهند من "دوكلام" مرضيا للصين: "نأمل أن يتعلم الجانب الهندى دروسا من هذا الأمر ويمنع حدوث أشياء مماثلة مرة أخرى"، وفق ما نقلت صحيفة "ذا هندو" الهندية.
ولم يصدر تعليقا من الجانب الهندي على تصريحات الوزير الصيني، حتى الساعة 15.25 تغ.
وجاءت تصريحات وانغ قبيل قمة مجموعة بريكس (تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) في الصين الأسبوع المقبل والتي من المقرر أن يحضرها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وسيرأس الرئيس الصيني شي جين بينغ أعمال قمة بريكس التي ستنعقد في مدينة شيامين بمقاطعة فوجيان خلال الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر/أيلول المقبل.
واتفقت الحكومة الهندية والصينية، أول أمس الإثنين، على سحب قواتهما من منطقة "دوكلام" الحدودية المتنازع عليها بين بوتان والصين، وتسيطر عليها الأخيرة.
وسبق أن رفضت بكين، في 8 أغسطس/آب الجاري، مقترحًا هنديًا بسحب قوات البلدين بشكل متزامن من منطقة "دوكلام".
ودخلت قوات هندية "دوكلام" منتصف يونيو/حزيران الماضي.
وبرّرت نيودلهي الخطوة بأنها جاءت استجابة لطلب بوتان، على خلفية شق الصين طريقًا اعتبرته بوتان انتهاكًا لأراضيها، في حين عبَّرت بكين عن غضبها إزاء الخطوة، وهددت باستخدام القوة.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام صينية رسمية تحذيرًا حول استعداد بكين لشن "عملية عسكرية مصغرة" لطرد القوات الهندية من "دوكلام" القريبة من نقطة تلاقي حدود الدول الثلاث.
وبوتان، مملكة تقع جنوب آسيا (بين الصين والهند)، وهي من أصغر الدول في العالم من حيث المساحة وعدد السكان، إلا أنها واحدة من أسرع الدول المتقدمة اقتصاديًا.
ونشبت عام 1962، حربا بين الصين والهند، بسبب الخلاف الحدودي بين الدولتين؛ حيث تطالب الصين بمقاطعتين تقعان في شمال غربي الهند، على أساس كونهما أراضٍ صينية تاريخيًا.
+ There are no comments
Add yours