شيماء عمرو
حثت الحكومة الصينية (اليوم) مواطنيها على تناول للحوم والبيض ومنتجات الألبان بكميات أقل؛ لمحاربة وباء البدانة. وفقًا لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية.
وأفادت الصحيفة بإن اللجنة القومية للصحة، وتنظيم الأسرة الصينية، تعتزم ايجاد حلول للمشاكل الصحية “المزمنة” المنتشرة حاليًا، والتي رأت أنها نتيجة لارتفاع القدرة الشرائية لدى الطبقة المتوسطة للحوم ومنتجات الألبان.
ولفتت إلى أن مسؤولي الصحة يعتزمون الحد من استهلاك اللحوم والبيض وجعلها تقتصر على 200 جرام في اليوم للفرد الواحد. فمتوسط استهلاك الفرد من اللحوم يصل إلى 272جرام في اليوم ، ومتوسط استهلاكه من الألبان يقدر بنحو 235 جرام في اليوم.
ورأت الإندبندنت أن سياسة الحد من الاستهلاك قد تضر بالمصدرين الأمريكان؛إلا أنه سيعود بالنفع على البيئة؛ إذ تتسبب المصانع المنتجة لمنتجات اللحوم والألبان في زيادة نسبة غاز الميثان الملوث للبيئة. بحسب دعاة حماية البيئة.
وأشارت إلى أنه ما بين عامي 1982م، 1992م، تضاعفت معدلات السمنة من 7% إلى 15%، مما دفع الحكومة الصينية لتدشين أول حملة صحية للتوعية بأضرار تناول المشروبات الكحولية، والتدخين.
وتابعت القول بإنه منذ عام 1980م، تزايدت معدلات السمنة بين الأطفال –خاصة- في المناطق الريفية، ويرجع الخبراء السبب في ذلك إلى انتشار العادات الغذائية الغربية، وتناول المشروبات الغازية، وفقًا لدراسة نشرتها المجلة الأوروبية للوقاية من أمراض القلب.
وكشفت الدراسة عن أنه في عام 1985م، وصلت نسبة الإصابة بالسمنة بين الأطفال في ريف محافظة “شاندونج” 1 %. وأن هذه النسبة ارتفعت إلى 17% بحلول عام 2014م، مما أدى إلى انتشار المعسكرات الصيفية لتخسيس الأطفال والتي تحظي بشعبية كبيرة في الصين.
ولاحظ مسؤولو الصحة الارتباط المتزايد بين التحضر وزيادة استهلاك الغذاء.فحينما أصبحت سلسلة مطاعم كنتاكي هي الأكثر شعبية في الصين، ارتفعت نسبة البدانة، ونسبة السكري في الصين.
وقال الباحثون أن هناك عوامل أخري مساعدة على زيادة نسبة البدانة منها العزوف عن ممارسة التمارين الرياضية، وقضاء معظم الوقت في استخدام الأجهزة الإلكترونية.
+ There are no comments
Add yours