هدد المعارض السياسي العراقي البارز، مقتدى الصدر، مساء اليوم الجمعة، بـ”استهداف القوات الأمريكية” المزمع قدومها إلى العراق لمحاربة تنظيم “داعش”.
وقال زعيم “التيار الصدري”، في تصريح نشره موقعه الإلكتروني، إن “أمريكا ستسعى مرة أخرى لتكون المنقذ من (تنظيم) داعش، بعد أن فشلت في أن تكون منقذا من (حزب) البعث (كان يتزمعه الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين) الظالم”، وفقاً لتعبيره.
وأضاف، “أي تدخل منها (الولايات المتحدة) أو غيرها، مرفوض وسنعتبرهم غزاة محتلين لأرضنا”.
ويأتي تهديد “الصدر”، تعقيباً على إعلان وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، قبل أسبوعين، عن نية بلاده إرسال جنوداً إلى العراق لمهام فنية ولوجتسية، تتعلق بمعركة استعادة مدينة “الموصل”، من تنظيم “داعش”.
وسبق أن قاد “الصدر”، معارك شوارع ضد القوات الأمريكية، إبان احتلالها للعراق بين عامي 2003 و2011.
وتشارك ميليشيات الصدر، التي تحمل اسم “سرايا السلام”، حاليا بعد أن كانت سابقا تحت مسمى “جيش المهدي”، في القتال ضد تنظيم “داعش”، لكن أبرز المهام التي أوكلت إليها هي الدفاع عن مواقع دينية شيعية ضد هجمات التنظيم المتطرف.
وفي ١١ تموز/يوليو الجاري، أعلن وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، عقب لقاءات جمعته مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووزير الدفاع خالد العبيدي، ببغداد، أن بلاده سترسل 560 جندياً إضافياً، لمساعدة القوات العراقية في عملية استعادة السيطرة على الموصل من قبضة “داعش”، دون أن يذكر موعد إرسالهم.
وبدأت الحكومة العراقية في أيار/مايو الماضي، بالدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل (أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم المتشدد، منذ يونيو/ حزيران 2014)، ضمن خطط لإستعادة السيطرة عليها من “داعش”، كما تقول إنها (الحكومة) ستستعيد المدينة من التنظيم المتشدد قبل حلول نهاية العام الحالي.
تجدر الإشارة أن الولايات المتحدة الأمريكية، تقود تحالفا دولياً مكونا من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل التنظيم في العراق وسوريا، كما يتولى جنود أمريكيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد “داعش”. –