الصحة العالمية”: 60% من المستشفيات الليبية بمناطق الصراع أغلقت أبوابها

0 min read

أدانت منظمة الصحة العالمية الهجمات الأخيرة التي استهدفت اثنين من المرافق الصحية في مدنية بنغازي، شرقي ليبيا، مشيرة إلى أن حوالي 60% من المستشفيات العامة في مناطق الصراع في هذا البلد العربي أغلقت أبوابها أو لا يمكن الوصول إليها.

وأوضحت المنظمة في بيان أصدرته مساء اليوم الأحد، وتلقت “الأناضول” نسخة منه، أن سيارة مفخخة انفجرت في مرآب للسيارات تابع للمبنى الإداري لـ”مركز بنغازي الطبي”، يوم الخميس الماضي، ما أسفر عن دمار شديد بالمبنى، دون وقوع خسائر بشرية.

ويخدم هذا المركز، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 1100 سرير، نحو نصف مليون من سكان بنغازي، وهو المرفق الصحي الوحيد الذي يوفر خدمات الرعاية الصحية المتخصصة في هذه المحافظة.

أيضا، لفتت المنظمة إلى أنه في وقت سابق من الشهر الجاري سقط صاروخ فوق سطح “مركز علاج الأذن والأنف والحنجرة والمسالك البولية” في بنغازي، ووقع القصف فوق غرف العمليات الجراحية مباشرة، وأوقع أضراراً بكافة أنابيب إمدادات الأكسجين والتهوية المركزية الممتدة على السطح.

وكان بالمركز أكثر من 470 شخص وقت وقوع الهجوم، وقد نجم عن هذا القصف توقف غرف العمليات عن العمل، وتحويل المرضى إلى مرافق صحية قريبة.

ولم تحدد منظمة الصحة العالمية الجهة المتورطة في الهجومين، لكن بنغازي تشهد اشتباكات بين قوات الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق) ومقاتلي “مجلس شورى ثوار بنغازي” (وهي كتائب إسلامية من الثوار السابقين المناهضين لنظام معمر القذافي).

واعتبرت المنظمة أن هذه الهجمات تمثل “انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، وتمثل انتكاسة شديدة للسكان المتضررين، وتحديا إضافياً لجهود الأعمال الإنسانية في ليبيا؛ إذ تشير التقديرات إلى أن حوالي 60% من المستشفيات العامة في مناطق الصراع بليبيا قد أغلقت أبوابها أو لا يمكن الوصول إليها”.

ونوهت منظمة الصحة العالمية بـ”كثير من القلق” إلى أن الهجمات التي تستهدف المرافق الصحية في ليبيا “تتزايد وتيرتها، ويتسع نطاقها كذلك”، معتبرة أن هذا الوضع “غير مقبول”.

وحثت المنظمة مجدداً كافة أطراف الصراع على احترام سلامة العاملين الصحيين وحيادهم، وكذلك صون المنشآت الصحية وحمايتها.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours