اعتبرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، أن "النازحين الجدد الذين فرّوا من مناطق القتال في مدينة المخا، غربي محافظة تعز اليمنية، إلى مديريات محافظة الحديدة، على البحر الأحمر، يشكلون عبئا إضافيا على المرافق الصحية المتدهورة أساسا".
وقالت المنظمة،في بيان، إن "تدفق النازحين الجدد على تلك المناطق، قد يسهم في تفاقم المشاكل الصحية، خصوصا في ظل محدودية وجود المياة الآمنة وخدمات دورات الصرف الصحي".
وأضافت "كما تزداد المخاوف من انتشار الأمراض المعدية كالملاريا وحمى الضنك وسط النازحين، خصوصا مع انتشار البعوض في المناطق التي يقطنها النازحون في محافظة الحديدة.
وأشارت المنظمة، إلى أن "العديد من النازحين يعيشون في مساكن مزدحمة فيما يعيش آخرون في مبانٍ خالية أو في العراء".
ولفتت إلى أنه "نتيجة لمحدودية الخدمات الصحية، بات النازحون عُرضة لأمراض التهابات الجهاز التنفسي وأمراض الجلد والعين والالتهابات الرئوية، فيما سُجلت حالات مؤكدة ومشتبهة للكوليرا في الحديدة، خلال الأشهر الماضية".
وأعلنت المنظمة، أنها "وسعت من نطاق استجابتها في العديد من مديريات الحديدة، التي استقبلت مؤخراً أكثر من 8000 نازح، اضطروا للفرار من الصراع العنيف في المخا".
وأوضحت أنها "أرسلت فرقا طبية متنقلة لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية في المديريات المستضيفة للنازحين في الحديدة، وزودت المرافق بمستلزمات لحوالي 20 ألف شخص لمدة 3 أشهر".
وأشارت "الصحة العالمية"، إلى أن "آلاف النازحين، لايزالون عالقين وسط الاشتباكات في المخا، ومن المتوقع أن يستمر تدفقهم من المدينة خلال الأيام القادمة بحثاً عن مناطق آمنة".
واستجابة لاحتياجات النازحين، أرسلت المنظمة العالمية، فرقاً طبية إلى الحديدة لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية وعلاج الإصابات للنازحين من المخا، كما وفرت أدوية ومستلزمات طبية أساسية للمرافق الصحية المزدحمة بالمرضى النازحين، وفقاً للبيان.
وقال نيفيو زاغاريا، القائم بأعمال ممثل "الصحة العالمية" في اليمن، إن "مئات العوائل وجدوا أنفسهم فجأة بلا مأوى، والعديد منهم بحاجة ماسة لخدمات الرعاية الصحية العاجلة".
وأضاف "في الوقت الذي يستمر فيه تدفق النازحين، فإن الفرق الطبية المدعومة من المنظمة في حالة تأهب قصوى لتلبية احتياجات النازحين الصحية، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن الذين يعتبرون أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض".
+ There are no comments
Add yours