يواصل الشعب التركي حملاته التضامنية مع أهالي مدينة حلب السورية الذين تم إجلائهم مؤخرا، وتقديم يد العون لهم عبر مساعدات يجمعونها تمهيدًا لإرسالها إلى سوريا.
ففي ولاية مرسين جنوبي البلاد، انطلقت، أمس الأربعاء، 36 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية إلى سوريا، خلال مراسم أقيمت أمام ملعب "توفيق صري غور" بالمدينة.وفي كلمة خلال المراسم، قال والي مرسين "أوزدمير جاقاجاق" إن "الشعب التركي مد يد العون للمحتاجين دائمًا".
وفي قضاء "إلاشكيرت"، بولاية أغري شرقي البلاد، أطلقت رئاسة الشؤون الدينية ووقف الديانة اليوم، حملة تبرعات من أجل حلب تحت عنوان "كي لا تموت الإنسانية في حلب".وأوضح "سيد يلدز"، مفتي القضاء أن المشاركة في الحملة "كان كبيرا (..) سنرسل المساعدات التي يتم جمعها لإخوتنا الحلبيين".
وتابع: " تمكنا حتى الآن من جمع شاحنة مساعدات تضم أغذية وأغطية ومدافئ وحطب ومستلزمات معيشية أخرى".
أمّا في قضاء "إيديل" بولاية شرناق، أعلن أصحاب المحال التجارية التبرع بأربحاهم ليوم لصالح حملة مساعدات لسكان حلب.وقال صاحب أحد المحال التجارية ويدعى"تيمور طاش" للصحفيين، إنه يمتلك محلًا واحدًا وأنهم سيتبرع بربحه اليوم لصالح سكان حلب.
كما أرسلت جمعية "بشير" الخيرية في ولاية "جانقيري" 27 طنا من الطحين والزيت، إلى سكان حلب الذي تم إجلائهم من المدينة.
وفي ولاية زونغولداق شمالي البلاد، أطلقت بلدية قضاء "إراغلي" حملة مساعدات من أجل سكان حلب حملت اسم "مد يدك لحلب".وأقيم حفل تعريف بالحملة في أحد فنادق القضاء، حيث قال النائب في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم "فاروف جاتور أوغلو"، إن "تركيا هي الوحيدة التي لم تبق صامتة حيال الظلم والمآسي التي يشهدها العالم الإسلامي".
ولفت جاتور أوغلو إلى أن "الأمم المتحدة تحولت إلى منظمة تتغاضى عن المجازر بدلًا من مساعدة المظلومين".
وأطلقت قوات النظام والمجموعات الإرهابية الأجنبية الموالية لها، في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، حملة عسكرية كبيرة على أحياء حلب الشرقية المحاصرة، وبعد سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى وتدهور الأوضاع الإنسانية داخل المدينة، تم التوصل إلى اتفاق بإخلاء المحاصرين، نتيجة لمفاوضات بين المعارضة والنظام بوساطة تركية ورعاية روسية.وفي 22 ديسمبر/كانون أول، استكملت عمليات إجلاء المدنيين وقوات المعارضة من الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية، ومع خروج المحاصرين باتت كامل الأحياء الشرقية خاضعة لسيطرة النظام السوري والمجموعات الأجنبية الإرهابية الموالية له. –
+ There are no comments
Add yours