ألقت قوات الأمن العراقية، اليوم الأحد، القبض على مخططي تفجير حفل زفاف جنوب الفلوجة، الخميس الماضي، والذي خلّف 16 قتيلاً و45 مصاباً بينهم أفراد أمن، حسب ما أفاد مصدر بالشرطة.
وقال اللواء هادي رزيج كسار، قائد شرطة محافظة الأنبار، للأناضول، إن “قوة أمنية تابعة لشرطة قضاء عامرية الصمود (23 كلم جنوب الفلوجة)، تمكّنت بمساندة طوارئ الشرطة من إلقاء القبض على اثنين من مخططي تفجير حفل الزفاف”.
وبيّن أن “عملية إلقاء القبض تمت بالتعاون مع المواطنين في عامرية الفلوجة”.
وأضاف كسار، أن “الإرهابيين اعترفا بقيامهما بتنفيذ المخطط الإجرامي باستهداف المدنيين الأبرياء”.
كما لفت إلى أنه “تم تصديق أقوال الإرهابيين مبدئياً وقضائياً، وسوف يتم إجراء كشف الدلالة لهما في مكان الحادث اليوم”.
وعلى صعيد آخر، قال الشيخ عارف جديع، أحد شيوخ ووجهاء ناحية “الرحالية” في الأنبار، اليوم، إن “مليشيا الحشد الشعبي (شيعية موالية للحكومة) داهمت عشرات المنازل في الرحالية وخطفت 30 مدنيا من أبناء الناحية”.
ولفت إلى أن “المليشيات خطفت قبل أيام 13 مدنياً أيضاً، وعادت بهم إلى كربلاء”.
وفي حديث للأناضول، أوضح جديع، أن “مليشيات عصائب أهل الحق التابعة للحشد الشعبي، تحمل رايات ولافتات على عجلات (سيارات) مكتوب عليها (يا حسين)، قدمت من قضاء عين التمر في كربلاء جنوب الأنبار، ودخلت إلى ناحية الرحالية، غرب الرمادي”.
وأوضج جديع، أن “ناحية الرحالية تسيطر عليها القوات الأمنية وخاصة الشرطة، ولم تشهد أي خرق أمني، ولكنها غالبا ما تتعرض لمضايقات من قبل المليشيات التي تأتي بين فترة وأخرى وتعتقل عدداً من أبنائها ومن ثم تنقلهم إلى جهة مجهولة باتجاه كربلاء”.
من جانب آخر، قال عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار، راجع العيساوي، للأناضول، إن “المجلس يحذر من إفراغ الرحالية، بسبب الاعتقالات والمداهمات اليومية التي تقوم بها جهات غير معروفة قادمة من كربلاء”.
وأكد العيساوي، أن “تلك الجهات اعتقلت 30 مدنيا من أبناء الرحالية ونقلتهم إلى جهة مجهولة دون علم الأجهزة الأمنية في الأنبار”.
وطالب العيساوي “رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بالتدخل وإيقاف تلك الاعتقالات، ومعرفة الجهات التي تقوم بذلك العمل ومعرفة مصير المدنيين الذين تم اعتقالهم”.
وحذر “من إفراغ ناحية الرحالية من السكان بسبب الانتهاكات والظلم الذي يتعرض له المدنيون والأهالي من قبل تلك الجهات”، موكّداً أن “عائلات بدأت بالنزوح من الرحالية خوفاً على أبنائها من الاعتقال”.
وتتبع ناحيتي “الرحالية” و”النخيب” محافظة الأنبار، وترتبط حدوديا مع حدود محافظة كربلاء جنوب الأنبار.
وتتعرض الناحيتين بين الحين والآخر لانتهاكات من قبل “الحشد الشعبي” وخاصة من عمليات السرقة وحرق المنازل واعتقال المدنيين وخاصة الشباب منهم، بحسب مصادر متعددة داخل الناحيتين. –
+ There are no comments
Add yours