أنهت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، جلسة التحقيق الرابعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في شبهات فساد، التي عقدت بمقر إقامته في مدينة القدس.
وأفادت القناة الإسرائيلية الثانية (رسمية)، بأن جولة التحقيق الرابعة مع نتنياهو استمرت أربع ساعات، تخللها انقطاع، بعد تلقي الأخير مكالمة هاتفية من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وأضافت: أن "نتنياهو اعتذر من محققي الشرطة وغادر جلسة التحقيق، حيث تلقى مكالمة هاتفية من ترامب، تحدث الاثنان خلالها مطولا، عن المخاطر التي تنبع من الاتفاق النووي مع طهران ومن العدوان الإيراني في المنطقة".
وفي وقت سابق اليوم، قال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، في بيان، أن "الرئيس ترامب، اتصل هذا المساء، بنتنياهو".
وأضاف البيان أن "نتنياهو شكر الرئيس الأمريكي على حفاوة استقباله في واشنطن"، مشيرا إلى أن الجانبين تحدثا حول الملف الإيراني وضرورة العمل معا من أجل التعامل مع المخاطر التي تشكلها طهران.
وأخضعت الشرطة الإسرائيلية نتنياهو، عصر اليوم، لجولة رابعة، من التحقيقات المتحورة حول القضية المعروفة بقضية "1000" المتعلقة بالاشتباه بتلقي رئيس الوزراء هدايا من رجال أعمال أثرياء خلافا للقانون.
كما تناولت التحقيقات القضية المعروفة باسم "2000"، المرتبطة باتصالات أجراها نتنياهو مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس، يقوم بموجبها الأخير بتغيير نمط تغطية أخبار رئيس الوزراء مقابل التضييق على صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة، بحسب وسائل إعلام محلية إسرائيلية.
وإضافة إلى قضيتي الفساد المذكورتين، فإن الشرطة تحقق مع نتنياهو منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، في قضية تحمل اسم "ملف 3000" المتعلقة بصفقات شراء غواصات وسفن حربية من ألمانيا بشكل غير قانوني.
ونفى نتنياهو، الذي خضع خلال الشهرين الماضيين، لثلاث جلسات تحقيق مطولة إضافة إلى جلسة اليوم، مرارا أن يكون ارتكب أي أعمال فساد، معتبراً ما يجري "محاولة من الإعلام ومعارضيه لإسقاط حكومته".
وفي حال قرر المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية إدانة نتنياهو في أي من قضايا الفساد، فإنه يتوجب عليه الاستقالة من منصبه.
وتولى نتنياهو السلطة بشكل متقطع منذ عام 1996، وهو الآن في فترته الرابعة كرئيس للحكومة، وسيصبح أكثر رئيس وزراء إسرائيلي بقاءً في السلطة، إذا ظل في منصبه حتى نهاية العام المقبل.
+ There are no comments
Add yours