أبعدت الشرطة الإسرائيلية 23 فلسطينيا عن المسجد الأقصى في القدس الشرقية قبيل احتفالات عيد الفصح اليهودي التي تبدأ اليوم الإثنين، وتتواصل لمدة أسبوع.
وقال ناصر قوس، مدير نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، للأناضول، اليوم، إن "الشرطة الإسرائيلية اعتقلت خلال اليومين الماضيين 23 فلسطينيا وسلمتهم أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى تتفاوت ما بين أسبوعين و3 أشهر".
وأضاف "الغالبية من المبعدين هم من سكان البلدة القديمة في مدينة القدس".
وأوضح قوس أن "حملة الاعتقالات والإبعادات تأتي لمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي دعت جماعات إسرائيلية متطرفة لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى خلاله".
من جانبها، أقرت الشرطة الإسرائيلية بتنفيذ الإبعادات.
وقالت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه للأناضول، إنه "تم اعتقال وإبعاد عناصر مختلفة من الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة؛ لوجود نوايا مبيتة للإخلال بالنظام وعرقلة مجريات العيد".
وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وسط احتجاجات المصلين المسلمين.
وعيد "الفصح" هو، وفق المعتقدات الإسرائيلية، هو "تذكار لخروج بني إسرائيل من مصر ولتحرّرهم من العبودية، ويُؤمر اليهود بتلاوة قصة الخروج من مصر وكأنهم شخصيًا شاركوا فيه وليس اعتبار ذلك حدثًا تأريخيًا، بهدف تأكيد أهمية حريتهم الباهظة الثمن، التي تم تحقيقها بطريقة مليئة بالصعوبات"، حسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
ويسبق عيد الفصح، استعدادات حثيثة تتمثل بعدة طقوس مميزة أهمها إزالة الحميتس (الطعام المختمر)؛ حيث يقوم اليهود بتنظيف بيوتهم من أي طعام مصنوع من العجين المختمر، ويمتنعون عن تناول مثل هذا الطعام، وبدلاً من ذلك يأكلون الفطير غير المختمر المخبوز بشكل خاص بمناسبة العيد، ويسمى هذا الفطير بـ"ماتْساه".
ويعود أصل هذا الطقس إلى أيام الخروج من مصر؛ حيث استعجل بنو إسرائيل الخروج، ولم ينتظروا اختمار العجين قبل سفرهم الى التية، وأخذوا معهم الخبز غير المختمر. –
+ There are no comments
Add yours