فنانون ومنتجون يقولون إن مثل هذا النوع من الدراما مكلف جدًا ولا يلقى قبولًا لدى الفضائيات التي تعتمد على الدراما التركية.
اعتبِرت الشخصيات التاريخية فاتحة لشهية كبار نجوم ونجمات العرب، لأداء أدوار تجسد حياة تلك الشخصيات، غير أن ما قدمته الدراما العربية من أعمال تحاكي تلك الشخصيات ما زال متواضعا.
ويتحدث الكثير من النجوم والنجمات عن الرغبة في أداء أدوار لشخصيات تاريخية، إلا أن تلك الرغبة والمشاريع لا تزال حبراً على ورق لم تجد طريقها بعد للتنفيذ العملي.
تقول الفنانة إلهام شاهين إن تجسيد شخصية “حتشبسوت” التاريخية يعد الهدف الأكبر لها، وقالت: “مازالت هذه الملكة العظيمة حلمَ عمري وكنت أنوي تقديمها لكن بعد عمل الميزانية شعرت بالرعب لمجرد التفكير بالأمر، وأتمنى إيجاد منتج متحمس يدعمني”.
وتعتزم الفنانة سهير رمزي تقديم شخصية بلقيس ملكة سبأ الشهيرة تاريخيا، وتحلم الفنانة وفاء عامر بتجسيد شخصية بديعة مصابني بعد أن حالت الظروف دون تقديم شخصية شجرة الدر من قبلُ رغم نجاح تجربتها مع مسلسل تحية كاريوكا منذ سنوات.
وكانت ولا تزال شخصية “نفرتيتي” حلمَ الفنانة ليلى علوي رغم ترشحها لبطولة مسلسل الخنساء الذي مازال حلما مكتوبا على الورق فقط.
أما شخصية طلعت حرب فلا تزال حائرة بين قطاعات إنتاج الدولة رغم حماسة النجم جمال سليمان للشخصية كما قيل، وأيضا مازال مسلسل “روز اليوسف” حلم الفنانة دلال عبدالعزيز.
وتظل الأحلام قائمة لكن الميزانيات الضخمة لهذه النوعية من الدراما تقف حائلا أمام تنفيذها.
وحول هذه الأزمة يقول المنتج والممثل السعودي ماجد العبيد ”: “للأسف هذه النوعية من الدراما لا تلقى قبولاً من الفضائيات المصرية والعربية التي تلهث وراء الأعمال المسطحة والتافهة والمليئة بمشاهد الإسفاف وتخرج من الذاكرة فور انتهائها”.
وأضاف: “تجربتي مع المسلسل التاريخي أوراق التوت صدمتني خاصة مع التلفزيون المصري الذي عرضه على استحياء واشتراه بسعر بخس، مشيراً إلى أن هذه النوعية شديدة الثراء بما تحمله من تاريخ وبطولة لكنها مكلفة جدا وإنتاجها مغامرة.
من ناحيته قال المخرج محمد النجار لـ “إرم نيوز” إن الميزانيات الضخمة لهذه النوعية من الدراما تقف حائلا أمام تنفيذها وتحمس النجوم والنجمات لها وحده لا يكفي، لأن الفضائيات لا تبدي حماسة لهذا النوع من الأعمال، في ظل اعتمادها على الدراما التركية الجاهزة ورخيصة الثمن أيضا.
وأضاف النجار: “لو عرضنا مشاركة من يحلمون بهذه الأعمال من الفنانين في الإنتاج للدراما التاريخية سيرفضون خوفا من التكلفة في حين أنها تحقق نجاحا كبيرا في سوريا مثلا”، مضيفاً أن “أعظم أفلام السينما العالمية تقوم على الشخصيات والأحداث التاريخية”.
+ There are no comments
Add yours