ألمح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الأحد، إلى إمكانية تدخل عسكري في ليبيا (لأطراف لم يسمها)، حال عدم دعم “الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر”، وعدم رفع الحظر الأممي عن تسليحه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، مساء اليوم، بثه التلفزيون الحكومي، جمع بين الرئيس المصري، ونظيره الفرنسي، فرانسوا أولاند، بقصر الاتحادية، شرقي القاهرة، مع بدء الأخير زيارة لمصر، اليوم، تستغرق 3 أيام، لمناقشة تطوير العلاقات بين البلدين.
وقال السيسي، إن “هناك أهمية لدعم الجيش الليبي، بقيادة خليفة حفتر، لمواجهة التنظيمات الإرهابية هناك”، مضيفًا “البديل السلبي لعدم دعم حفتر، هو قيام دول أخرى بذلك”، في إشارة إلى إمكانية قيام دول أخرى بتدخل عسكري في البلاد.
وشدد السيسي، على أمرين في نظرة مصر للقضية الليبية، “أولها دعم القاهرة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج بتشكليتها الحالية، وثانيها أهمية أن يكون هناك مساندة للجيش الليبي (في إشارة لقوات حفتر) ورفع الحظر عن تسليحه”.
وفرضت الأمم المتحدة عام 2011 حظرا على صادرات السلاح إلى ليبيا، في إطار العقوبات الدولية على نظام الرئيس الراحل معمر القذافي إثر مواجهته الحراك الشعبي الذي اندلع في البلاد.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إنه، من “الضروري أن يمنح البرلمان الليبي حكومة الوفاق، الشرعية الكاملة للتحضير لمرحلة جديدة، يجب أن يعزز فيها دور الجيش الليبي وصلاحياته تحت سلطة الحكومة”.
وبسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، فشل مجلس النواب في طبرق الليبية (شرق)، في عقد جلسة له لنحو ثمانية مرات، خلال الشهرين الماضيين، من أجل المصادقة على ممارسة حكومة الوفاق الوطني أعمالها من طرابلس؛ ما دعا بعض أعضاء الأخيرة إلى التوجه إلى طرابلس قبل بضعة أيام، وبدء ممارسة مهامهم منها.
وفي فبراير/ شباط الماضي، تشكلت حكومة الوفاق الوطني ومجلس رئاسي لها في ليبيا، وفق الاتفاق السياسي بين أطراف الصراع في البلاد الموقع في مدينة الصخيرات المغربية بموجب خطة تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء حالة الفوضى والصراع التي تعاني منها ليبيا منذ ثورة 2011، ولم تنل تلك الحكومة ثقة مجلس نواب طبرق حتى اليوم.
+ There are no comments
Add yours