بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، مع وفد أمريكي، جهود إحياء المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال السيسي خلال لقاء مع وفد من “مجلس أعمال الأمن القومي الأمريكي”، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وخالد فوزي مدير المخابرات العامة، إن “التوصل لتسوية شاملة للقضية الفلسطينية من شأنه أن يخلق واقعًا جديدًا يساهم في استقرار الشرق الأوسط”، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وحسب البيان، أكد السيسي أن “مصر تواصل مساعيها الدؤوبة من أجل تحقيق السلام بين الجانبين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وقال علاء يوسف، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، عبر البيان ذاته، إن لقاء السيسي مع الوفد الأمريكي “تطرق إلى جهود إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
وأضاف المُتحدث أن أعضاء الوفد الأمريكي أكدوا خلال اللقاء على “تطلعهم لتعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بالولايات المتحدة”، مؤكدين على “أهمية هذه العلاقات باعتبار مصر شريكًا هامًا لبلادهم”.
و”مجلس أعمال الأمن القومي الأمريكي”، يضم ممثلين عن مجتمع الأعمال الأمريكي من المهتمين ببحث الموضوعات السياسية والأمنية المرتبطة بالأمن القومي.
ووصل وفد من هذا المجلس إلى القاهرة منتصف الأسبوع الماضي في زيارة لم يتم الإعلان عن مدتها.
وعلى مدار الشهور الماضية، شهدت القاهرة تكثيفًا في الزيارات رفيعة المستوى من جانب مسؤولين أمريكيين بارزين، بينهم قيادات عسكرية رفيعة.
وتوصف العلاقات المصرية الأمريكية بـ”الوثيقة” على المستوى العسكري؛ حيث تقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية (بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية) منذ تصديق الأخيرة على معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.
والأسبوع الماضي، خلال حواره مع رؤساء الصحف القومية المصرية، كشف السيسي عن دعوة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمباحثات مباشرة في موسكو، دون أن يذكر ما إذا كان قد تم تحديد موعد لهذه المباحثات من عدمه، وموقف الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي منها.
وفي منتصف مايو/أيار الماضي، دعا السيسي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى ضرورة إعادة محادثات السلام المباشرة للسلام بينهما.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية أبريل/نيسان 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها. –
+ There are no comments
Add yours