ألقى مشاهد حسين سيد كلمة رئيسية في «مؤتمر فلسطين العالمي» الذي عقد في العاصمة التركية، حيث قدم خطة عمل من ثلاث نقاط. وكان الرئيس أردوغان ضيف الشرف في هذه المناسبة.
أشاد مشاهد حسين، عضو المجلس التنفيذي لبرلمان القدس في إسطنبول، والرئيس المشارك للمؤتمر الدولي للأحزاب السياسية الآسيوية، بمقاومة حماس وحزب الله وإيران للعدوان الإسرائيلي والتوسع الصهيوني، ووصفها بأنها نماذج مثالية لـ«القوة ليست حق، ولكن الحق هو القوة».
وخلال كلمته، أشاد مشاهد حسين بالدور القيادي للرئيس أردوغان، ووصفه بأنه «أسد العالم الإسلامي»، وهنأه على فوزه في الانتخابات الرئاسية التركية.
وأدان مشاهد إسرائيل لارتكابها أول إبادة جماعية متلفزة في التاريخ، كما أدان المعايير المزدوجة الغربية وغياب الأخلاق لأنهم كانوا يساعدون ويشجعون الجرائم الإسرائيلية بشكل نشط،
وأضاف لقد فشلت معظم الأنظمة الإسلامية أيضًا في الارتقاء إلى مستوى المناسبة إما بسبب الخوف أو المصلحة الشخصية.
يتولى الرئيس أردوغان زمام المبادرة
وقال مشاهد، في تقديم خطة عمله أمام تجمع حوالي 1000 ضيف من أكثر من 50 دولة:
إن الخطوة الأولى يجب أن تكون أن يتولى الرئيس أردوغان زمام المبادرة ويشكل وفدًا دوليًا يضم زعماء من الجنوب العالمي،
بما في ذلك باكستان وإندونيسيا وماليزيا وجنوب إفريقيا والجزائر والبرازيل،
والذين يجب أن يزوروا واشنطن فورًا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر لمقابلة الرئيس الأمريكي المنتخب،
وحث الرئيس الأمريكي الجديد على عكس السياسة الأمريكية الأحادية الجانب المتمثلة في دعم إسرائيل بشكل صارخ.
وقال إن القادة المسلمين يجب أن يتجاوزوا الكلام والأقوال إلى اتخاذ إجراءات ملموسة.
تشكيل أسطول بحري مشترك
ثانياً، نظراً لقوتها البحرية، يجب على تركيا وباكستان وإندونيسيا تشكيل أسطول بحري مشترك للسلام والمساعدات الإنسانية،
للمساعدة في كسر الحصار الإسرائيلي على غزة بعد الحصول على إذن من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يجب أن يحمل الأسطول البحري الأدوية والأغذية ومواد الإغاثة لتخفيف معاناة الفلسطينيين المحاصرين في غزة، واصفاً إياها بـ«أكبر سجن مفتوح في العالم».
وهذا من شأنه أن يرسل رسالة قوية وإيجابية إلى الشعب الفلسطيني المضطهد مفادها أن الأمة الإسلامية ليست كيانًا عاجزًا،
بل إنها تمتلك الرؤية والإرادة السياسية للقيام بمبادرات ملموسة.
مبادرة إعلامية عالمية للأمة الإسلامية
ثالثًا، استذكر مشاهد المبادرة المشتركة للرئيس أردوغان ورئيس الوزراء الماليزي الدكتور مهاتير في عام 2019
لإطلاق مبادرة إعلامية عالمية لتمثيل الأمة الإسلامية في «معركة الأفكار والروايات»،
وقال الآن هو الوقت والفرصة المناسبين لمثل هذه المبادرة حيث أظهرت الإبادة الجماعية في غزة مدى تحيز وسائل الإعلام الغربية وتحيزها في الأزمة الحالية.
أدوات قوية في «معركة الأفكار»
وقال إن الصحفيين والمثقفين والأكاديميين ومراكز الفكر يمكن أن يكونوا أدوات قوية في «معركة الأفكار»
لصياغة وتقديم الروايات القائمة على الحقيقة والحقائق،
مع تمثيل التطلعات الشعبية للجنوب العالمي بشكل عام والعالم الإسلامي بشكل خاص بشأن قضايا مثل فلسطين وكشمير وكراهية الإسلام والروهينجا.
وقال إن مثل هذه المبادرة الإعلامية العالمية ستلعب دوراً مهماً في المساعدة على تمهيد الطريق لنظام عالمي بديل ناشئ قائم على العدالة وسيادة القانون والذي يجب أن يبدأ برفض جميع أشكال الهيمنة، سواء كانت عالمية أو إقليمية.
وأضاف أن تضحيات الشعب الفلسطيني واللبناني ودماء شهداء فلسطين وكشمير لن تذهب سدى.
واختتم كلمته التي لاقت استحساناً كبيراً بالإشارة إلى المثل اللاتيني «كارب دييم» (اغتنم اللحظة).
+ There are no comments
Add yours