أعلنت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، تحويل إدارة مدرستين تابعتين لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، في البلاد، إلى شركة سودانية.
وقالت الوزارة في بيان، إن “الحكومة التركية طلبت إغلاق تلك المدارس، وأبلغت وزارة الخارجية السودانية، وزارة التربية باغلاقها، وهما مدرستان يتجاوز عدد طلابهما 800 طالب من جنسيات مختلفة ومعظمهم سودانيون”.
وأضافت أن “وزارة التربية ووفقاً لإجراءاتها وحتى لا يتضرر الطلاب قامت بتحويل إدارة المدرستين الخاصتين إلى شركة سودانية”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق، صرح السفير التركي في الخرطوم جمال الدين أيدين، أن الرئاسة السودانية أطلقت مشروع تأميم المدارس التابعة لغولن، وأنها طلبت من وزارة التربية التركية، إرسال وفدٍ بهدف تقديم المساعدة خلال عملية التأميم.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو الماضي)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1999- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة. –