نصح وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، اليوم الأربعاء، مواطني بلده بعدم السفر بصورة غير شرعية إلى ليبيا، واتباع الطرق الرسمية.
جاء ذلك في في تصريحات إعلامية عقب جلسة برلمانية مغلقة، تناولت حادثة تعذيب مهاجرين سودانيين في ليبيا.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قوة أمنية تتبع حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، القبض على "أربعة أشخاص متورطين في تعذيب مهاجرين سودانيين".
وقالت "قوة الردع الخاصة"، التابعة لوزارة الداخلية الليبية، في بيان لها على صفحتها في "فيسبوك"، إنه "تم تحرير 8 سودانيين تم خطفهم ومساومة أهلهم، فضلا عن تعرضهم للتعذيب".
وأضافت "بناء على أمر من النائب العام الليبي، تم تحديد مكان الخاطفين الأربعة في بلدة القداحية، (130 كلم جنوب غرب مدينة سرت شمالي ليبيا)، وتم إلقاء القبض عليهم في عملية مشتركة بين قوات الأمن في البلدة".
وأوضح غندور، أن "تحرير السودانيين، تم بجهد مشترك بين وزارة الخارجية، وجهاز الأمن والمخابرات، والدفاع والداخلية، وبعثتي السودان في طرابلس وبنغازي".
وأضاف، "ننصح الجميع، بعدم الهجرة غير الشرعية واتباع الطرق الرسمية للسفر إلى ليبيا".
من جهته، شدد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان متوكل التيجاني، على ضرورة عدم ذهاب السودانيين إلى لييبا، والحد من الهجرة غير الشرعية.
وأضاف، "ستكون هناك حملة توعوية من نواب البرلمان في مناطقهم للشباب وتعريفهم بأن الهجرة غير الشرعية لها مخاطر عدة".وتابع، "لا بد من وضع معالجة لبعض الإشكالات من ضمنها الحد من الفقر والبطالة وإنشاء مشاريع للشباب".
وأمس الثلاثاء، استدعت الخارجية السودانية، القائم بأعمال سفارة ليبيا لدى الخرطوم، علي مفتاح المحروق، وأبلغته رفضها لما وصفته بـ"المعاملة الوحشية" لمجموعة مواطنين سودانيين.وذلك عقب تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة "لتعذيب" سودانيين في ليبيا، من دون تفاصيل عن أطراف الواقعة أو مكانها.
وغالبًا يحاول شباب سودانيون عبور الحدود الليبية بغرض الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، ولا توجد إحصائيات رسمية توضح أعدادهم.
وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية؛ حيث تتقاتل فيها كيانات مسلحة عدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011.
+ There are no comments
Add yours