السودان.. مقتل قادة ميدانيين لحركة متمردة بإقليم دارفور

1 min read

أعلنت قوات سودانية نظامية، اليوم الأحد، "مقتل قادة ميدانيين" في فصائل متمردة إثر اشتباكات مع مسلحيها بولاية شمال دارفور (غرب).

وقال المتحدث باسم قوات الدعم السريع (تابعة للجيش السوداني)، المقدم آدم محمد صالح في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية (سونا)، إن القوات "اشتبكت مع قوات تابعة لحركة (تحرير السودان) بقيادة (منى) مناوي وقتلت قادة ميدانيين للحركة" بدارفور.

وأضاف أن القوات "كبدت المتمردين خسائر في الأرواح (لم يحدد عددهم) شملت العقيد خاطر شطة جلاب مسؤول الإمداد بحركة مناوي، وعبدالله بخيت مسؤول المالية بقطاع الشمال (بالحركة)".

وتابع صالح: "بعد اشتباكات تمكنت قوات الدعم السريع من الاستيلاء على عربتين دفع رباعي كانوا يستقلونها بكامل عتادها الحربي، وأسرت 5 من القادة الميدانين الفارين (لم يحدد هوياتهم)".

وأشار المتحدث إلى أن "هذه الاشتباكات وقعت في منطقة أرو جنوب شرق منطقة فوراوية بمحلية أم برو بولاية شمال دارفور".

ومضى قائلا: "تم الاشتباك أثناء مطاردة المتمردين، وقُتل القائد المتمرد جمعة جانو، وهو قائد استطلاعي بحركة مناوي، وعدد من أفراده (دون تحديد العدد)، بمنطقة خزان كربيا بمحلية كتم بولاية شمال دارفور، وتم الاستيلاء على عربة بكامل عتادها العسكري".

ولفت إلى أن "قوات الدعم السريع ما زالت تطارد بقايا أفراد من المتمردين الفارين من المعارك، الذين يحاولون الدخول إلى ليبيا، وبعض الدول المجاورة".

وكان الجيش السوداني أعلن في مايو/آيار، أنه يخوض معارك مسلحة مع "قوات مرتزقة" في إقليم دارفور، وأن الأخيرة "دخلت إلى إقليم دارفور من حدود ليبيا وجنوبي السودان في وقت متزامن".

وفي المقابل، اتهمت حركة "تحرير السودان" المتمردة بقيادة "مني أركو مناوي"، الحكومة السودانية بـ"خرق" إعلان وقف إطلاق النار في دارفور، وشن هجوم في مناطق سيطرة الحركة.

وأقرت الحكومة السودانية في يناير/كانون الثاني الماضي تمديد وقف إطلاق النار لمدة 6 أشهر لتهيئة المناخ للسلام.

ومنذ عام 2003، تقاتل 3 حركات مسلحة رئيسية في دارفور ضد الحكومة السودانية، هي "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة منى مناوي (أعلنتا في وقت سابق من مايو الجاري وقف العدائيات لمدة 6 أشهر)، و"تحرير السودان"، التي يقودها عبد الواحد نور.

وخلفت حرب دارفور 300 ألف قتيل، وشردت نحو مليونين و500 ألف شخص، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours