اتفقت الحركات المسلحة في إقليم دارفور غربي السودان، المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية، الثلاثاء، على توحيد موقفها التفاوضي، في إطار مفاوضات جوبا للسلام، التي تنطلق جولتها الثانية في 10 ديسمبر/ كانون أول المقبل.
ويشهد إقليم دارفور، منذ 2003، نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.
جاء ذلك في بيان صادر عن حركات دارفور المسلحة التي تشمل، العدل والمساواة، بقيادة جبريل إبراهيم، وجيش تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، وتجمع قوى تحرير السودان، بقيادة الطاهر حجر، وتحرير السودان (المجلس الانتقالي)، بقيادة الهادي إدريس، اطلعت عليه الأناضول.
وقالت الحركات في بيانها، إن الجولات التفاوضية المنصرمة بين الجبهة الثورية، والحكومة الانتقالية، شهدت توافقا على إجراءات بناء الثقة، وعلى المعالم الرئيسية للعملية التفاوضية.
وأضاف البيان "دعما ووصلا لهذه الإنجازات، اتفقت أطراف مسار دارفور، على تشكيل وفد تفاوضي موحد يمثل المسار، وعلى توحيد موقفها التفاوضي".
وتابع، "يؤكد مسار دارفور على أهمية احترام المواثيق والعهود، وضرورة الالتزام بما ورد في إعلان جوبا لبناء الثقة، حول إرجاء تشكيل المجلس التشريعي وتعيين ولاة الولايات، إلى ما بعد التوقيع على اتفاق السلام".
والثلاثاء، أعلن توت قلواك مانمي، رئيس لجنة الوساطة بمباحثات السلام السودانية، تأجيل انطلاق الجولة الثانية للمفاوضات بين الخرطوم والحركات المسلحة، إلى 10 ديسمبر/ كانون أول المقبل، بعدما كانت مقررة 21 من الشهر الجاري..
والشهر الماضي، أعلنت لجنة وساطة المفاوضات السودانية بجوبا تعليق الجولة الأولى للمفاوضات بين الحكومة الانتقالية في السودان وحركات الكفاح المسلح لفترة شهر، على أن يتم إستئنافها في 21 نوفمبر الجاري، وذلك لإعطاء الوقت الكافي لأطراف التفاوض لإجراء المشاورات اللازمة.
يأتي ذلك في سياق، المبادرة التي تقدم بها رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت للتوسط بين المجلس العسكري والحركات المسلحة، بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير، لطي ملف النزاع والتوصل إلى تسوية سلمية تعزز فرص الانتقال الديمقراطي في السودان.
+ There are no comments
Add yours