أعلنت وزارة البيئة والموارد الطبيعية السودانية، اليوم الإثنين، عن "إنشاء مجلس قومي لمكافحة التصحر"، لأول مرة في البلاد.
وقال عبدالعظيم ميرغني، أول أمين عام للمجلس عقب تأسيسه، خلال كلمة باحتفالات اليوم العالمي للتصحر في الخرطوم، إن "المجلس يعد صاحب السلطة المختصة لمكافحة التصحر في البلاد".
وأضاف أن المجلس يعمل على "إنفاذ الاتفاقيات ووضع السياسات والخطط وبرامج العمل المتعلقة بمكافحة التصحر والحفاظ على البيئة".
وتندرج ضمن مهام واختصاصات المجلس "العمل على تنمية الموارد البشرية وتشجيع استخدام التقانات في حماية الأراضي من التدهور"، من دون تقديم تفاصيل حول طرق الحماية.
وقال وزير الزراعة والغابات، عبد اللطيف عجيمي، خلال كلمته، إن "الاحتفال يأتي بحجم التحدي لمكافحة التصحر وجذب تنمية مستدامة وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد".
من جهته، قال وزير البيئة والموارد الطبيعية، حسن هلال، إن "المواطنين يفتقرون للثقافة المتعلقة بالبيئة".
وأرجع هلال تفشي الإسهالات المائية في ولايات مختلفة من السودان إلى "عدم الاحاطة بالثقافة المتعلقة بالبيئة".
وقال إن "البيئة هى خط الدفاع الأول عن الصحة".
كما أعلن عن حصول وزارة البيئة على قرضين الأول من دولة الصين بمبلغ 850 مليون دولار، والثاني من مملكة البحرين بمبلغ 466 مليون دولار، من دون تحديد تاريخ الحصول على القرضين وطرق السداد.
وأوضح أن القروض ستنفق على إصلاح الصرف الصحي وتغيير شبكات المياه القديمة، ومنع استخدام خطوط نقل المياه البلاستيكية لتفادي آثارها على البيئة وصحة الإنسان.
وفي 16 مايو /آذار الماضي أعلن المجلس الأعلى للبيئة بالسودان (حكومي)، عن زراعة حزام شجري يبلغ طوله 10 كيلومترات في العاصمة الخرطوم، لخفض الانبعاثات الحرارية الناتجة عن إزالة وتدهور الغابات في البلاد.
وأعلنت الحكومة مؤخراً عن حصولها على 3.8 ملايين دولار من البنك الدولي، للعمل على خفض الانبعاثات الحرارية.
وكانت الغابات قبل عام 2011 تمثل 50% من مساحة البلاد، وحالياً لا تمثل سوى 10% من المساحة الكلية للبلاد وهذا يحتم العمل على زيادة مساحتها.
وعقب انفصال دولة جنوب السودان، في استفتاء شعبي عام 2011، خسر السودان 20% من ثروته الغابية.
وأعلن السودان عن توقيعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر فور صدورها عام 1994.
ويحتفل العالم في 17 يونيو/ حزيران من كل عام باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، وهو يوم عالمي، يهدف لتعزيز الوعي بالتصحر والجفاف كونها أكبر التحديات البيئية حالياً.
+ There are no comments
Add yours