قال الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، اليوم الأربعاء، إن المؤشرات الإقتصادية المسجّلة تشي بأن البلاد في مسارها الصحيح.
وأوضح السبسي، في خطاب ألقاه، اليوم، بقصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية، إنّ "انتاج الفوسفات ارتفع بنسبة 45 %، ليقترب من المستوى المسجّل في 2010".
وأضاف أن "قطاع السياحة شهد بدوره انتعاشة ناجمة عن ارتفاع عدد الوافدين على البلاد بـ 34%، بينهم 21.6 % من أوروبا، وخصوصا من مناطقها الغربية."
وتابع السبسي أنّ "الاستثمار الخارجي المباشر شهد أيضا ارتفاعا بـ 21 %، كما ارتفعت نسبة نوايا الإستثمار في قطاع الصناعة بـ 56 %".
وفي السياق نفسه، لفت الرئيس التونسي إلى الخسائر التّي سجلتها بلاده، في السنوات الماضية، جراء الاحتجاجات المندلعة في قطاع الفسفاط، وتعطيل إنتاجه، ما كلّف الدولة خسائر بنحو 5 مليار دينار (نحو 2.5 مليار دولار)".
وفي 2010، قدّر الإنتاج السنوي لتونس من الفوسفاط بنحو 8 ملايين طن، ما منحها المركز الخامس عالميا.
غير أن الحراك الإجتماعي الذي شهدته البلاد بسبب ثورة 2011 وما تلاها من اضطرابات، تسبب في تراجع انتاج الفوسفات التونسي إلى نحو 2.5 مليون طن سنويا، وفق أرقام رسمية نشرت في يناير/ كانون ثان الماضي.
ويعتبر الفوسفات من أهم الموارد الطبيعية لتونس، ويخضع استغلاله لاحتكار كامل من قبل الدولة التي عهدت به إلى شركة "فوسفات قفصة" بالجنوب التونسي.
وفي ذات الصدد، قال السبسي إن النمو الاقتصادي سجل ارتفاعا (لم يذكره)، مشيرا أنه "سيتم في الأيام القادمة تقديم تفاصيل أوفر بهذا الشأن من قبل المعهد الوطني للإحصاء (حكومي)."
وتشهد تونس تباطؤا اقتصاديا، ترجمته معدلات النمو فيها، حيث تراجعت نسبة النمو من 1.1 % في 2015 إلى 1 % في 2016، وفق البيانات الرسمية.
+ There are no comments
Add yours