الرئيس الكيني يحذّر من مخاطر الإرهاب

حذر الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، من مخاطر الإرهاب الذي يهدد بلاده وإقليم القرن الإفريقي، مشددًا في الوقت نفسه على أهمية وضع استراتيجية لمكافحته.

جاء ذلك في كلمة ألقاها كينياتا اليوم الأربعاء مع انطلاق اجتماعات الحكومة الكينية لوضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، والتي من المقرر أن تستمر يومين في العاصمة نيروبي، ويشارك فيها مؤسسات رسمية ومنظمات المجتمع المدني وممثلين عن البرلمان، إضافة إلى مؤسسات عسكرية وأمنية، بحسب مراسل الأناضول.

وقال الرئيس الكيني إن بلاده “عازمة على مواجهة الإرهاب الذي عانت منه بسبب مجموعات إرهابية تسببت في قتل المدنيين وكانت له آثار مدمرة على الاقتصاد والسياحة والتنمية”.

وأشار إلى جهود تبذل على مستوى قاري وإقليمي لاستئصال الإرهاب العابر للحدود.

واعتبر كينياتا حركة “الشباب المجاهدين” المتطرفة خطرا على أمن كينيا والإقليم (القرن الإفريقي)؛ وتشكل تهديدا على استقرار الصومال المجاورة.

وتتعرض كينيا بين الحين والآخر إلى عمليات إرهابية تنفذها حركة الشباب الصومالية، التي تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، كرد انتقامي من كينيا التي تشارك بقواتها في الحرب ضدها في الصومال.

وفي سياق متصل، قال جورج ناتيمبيا، رئيس مدينة ايزيولو شرقي كينيا، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن شرطة المدينة بدأت مطلع هذا الأسبوع في التحقيق مع 7 شبان صوماليين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و35 عاما بتهم تتعلق بالإرهاب، بعد أن تم القبض عليهم في نهاية أغسطس/آب الماضي.

وأشار ناتيمبيا إلى أن الشبان تم القبض عليهم في مواقع مختلفة الأسبوعين الماضيين في “ايزيولو” بتهم التحضير للانضمام لحركة الشباب، لافتا إلى أن الشرطة طلبت مزيدا من الوقت لمواصلة التحقيق قبل أن يتم تحويل المتهمين للمحكمة.

وكشف مصدر رسمي من “ايزيولو”، فضل عدم ذكر اسمه للأناضول، اليوم، عن اختفاء أكثر من 30 شابا من منازلهم في المدينة يرجح انضمامهم لحركة الشباب الصومالية، فضلا عن ثلاثة شباب مفقودين منذ الأسبوع الماضي بنفس المنطقة يشتبه أنهم في طريقهم للانضمام للتنظيم.

يشار إلى أن حركة “الشباب” تنشط في عمليات استقطاب السكان المحليين المنحدرين من الصومال بسبب الحرب منذ وقت طويل، فضلا عن تنفيذ بعض الهجمات الإرهابية داخل الأراضي الكينية احتجاجا علي انتشار القوات الكينية في الصومال المضطرب ضمن قوات حفظ السلام هناك.

ويشهد الصومال حرباً منذ سنوات ضد حركة “الشباب”، التي تأسست عام 2004، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، ودأبت على تنفيذ عمليات “إرهابية” في الصومال.