قال الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، إنّ حكومة بلاده لن تتفاوض مع جماعة "جيش التحرير الوطني" اليسارية الكولومبية المسلحة، إلى حين إطلاق الأخيرة سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهمذ.
وأوضح دوكي في فعالية أقيمت السبت بمدينة أنطينوغوا، انه لن يكلف أحداً بالتفاوض مع جيش التحرير الوطني إلى أن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن.
وقال دوكي في هذا السياق: "لا يمكن الحديث عن السلام وهناك جهات تستخدم العنف كوسيلة للضغط على المجتمع والحكومة".
وأكّد أن الحكومة الكولومبية ترغب دائماً في تحقيق السلام، لكن ذلك لا يمكن تحقيقه إلّا بعد إطلاق سراح الرهائن وإنهاء أعمال العنف.
وأشار دوكي أن جيش التحرير الوطني نفذ منذ بدء محادثات السلام في عهد حكومة الرئيس السابق خوان مانويل سانتوس، نحو 462 عملية عنف، راح ضحيتها قرابة 100 شخص.
والأربعاء الفائت، أطلقت جماعة "جيش التحرير الوطني" اليسارية الكولومبية المسلحة، سراح 3 جنود اختطفتهم الشهر الماضي.
وجاء إطلاق سراح الجنود الثلاثة، الذين اختطفتهم في 8 أغسطس/ آب بمنطقة "أراوكا" الحدودية مع فنزويلا، بعد إمهال الحكومة الجماعة 3 أيام للإفراج عن الجنود.
وسلمت الجماعة الرهائن للجنة إنسانية تشكلت من هيئة "ديفينسوريا ديل بويبلو" المعنية بشؤون الانتهاكات الحقوقية في كولومبيا، ومسؤولي الكنيسة الكاثوليكية في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات، التي شهدت انتكاسات عديدة بين الحكومة والجماعة، بدأت خلال فترة الرئيس خوان مانويل سانتوس، وكانت تجري في الإكوادور – وبرعاية منها – قبل انسحابها لتنتقل إلى العاصمة الكوبية هافانا.
وفي 7 أغسطس/ آب الماضي، أعلن الرئيس الحالي إيفان دوكي أنه سيدرس الوضع، وسيحدد قراره بخصوص الاستمرار في المفاوضات من عدمه وذلك في غضون شهر.
وتشير التقديرات إلى أن الجماعة تحتجز قرابة 20 رهينة بينهم رجال أمن، بعضهم محتجز منذ عام 2002.
+ There are no comments
Add yours