الرئيس الفلسطيني يدعو لإنقاذ رسالة المسيح برفض قرار ترامب بشأن “القدس”

1 min read

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة إلى انقاذ رسالة السيد المسيح عليه السلام التي ظهرت في مغارة بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، برفض قرار الولايات المتحدة بشأن مدينة القدس.
وقال "عباس" في رسالة الميلاد التي وجهها للمسيحيين في العالم، وحصلت وكالة "الأناضول" على نسخة منها، : "دعونا ننقذ رسالة الميلاد من أجل مستقبل أفضل تسود فيه الحقيقة على الطغيان وجبروت القوة، ويطغى فيه السلام والعدل والتعايش على الاحتلال والفصل العنصري والاستحواذ، وتُوجّه فيه الطاقات للبناء لا للدمار".
وأضاف : "ندعو جميع المسيحيين في العالم للإنصات إلى الأصوات الحقيقية للمسيحيين الأصليين في هذه الأرض المقدسة، تلك الأصوات المحصنة بالوحدة المسيحية الاسلامية التي رفضت بشدة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل من خلال رؤساء الكنائس".

وقال : "هؤلاء هم سلالة أتباع السيد المسيح الأولون وهم جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني، فلن يكون هناك مجتمع فلسطيني نابض بالحياة دون مكونه المسيحي".

وأكد الرئيس الفلسطيني مواصلة العمل من أجل نيل حرية شعبه وعودته إلى أرضه، وانهاء الاحتلال.

وأضاف : "تحاصر مدينة بيت لحم حالياً 18 مستوطنة استعمارية غير قانونية تتوسع باستمرار على حساب الأراضي الفلسطينية، وقد تم بناء جدار الضم والتوسع، في قلب المدينة".

وأشار الى أن بيت لحم التي لا تزال تشكل منبع ميلاد الأمل، تتأثر بشكل كبير بخطط الاحتلال الإسرائيلي لفرض مشروع "القدس الكبرى" على حساب معاناة الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل شكل إهانة للملايين في جميع أنحاء العالم، ولمدينة بيت لحم أيضاً.

ويحج المسيحيون من كافة أرجاء العالم، إلى مدينة بيت لحم، أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول، من كل عام، احتفالا بعيد الميلاد، ويزورون كنيسة "المهد" التي أقيمت فوق مغارة يُعتقد أن السيدة مريم بنت عمران، عليها السلام، وضعت فيها طفلها المسيح عيسى عليه السلام.

وتكون ذروة الأعياد ليلة 24 ونهار 25 ديسمبر/ كانون أول، (حسب التقويم الغربي)، إذ يقام "قداس منتصف الليل"، الذي يحرص الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على حضوره، برفقة عدد من المسؤولين المحليين والدوليين، وآلاف الحجاج المسيحيين.
وتشهد معظم المدن الفلسطينية مظاهرات ومواجهات مع القوات الإسرائيلية، احتجاجًا على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours