نفى الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، اليوم الجمعة، صحة أنباء تفيد بأنه "سيفجر مدارس يدريها قبليون" ويستثمرها متمردون شيوعيون في البلاد.
نفي دوتيرتي، جاء إثر الانتقادات الحادة التي تعرض لها، خلال الأيام الماضية بعد تصريح له الاثنين المنصرم، حيث هاجم بعباراته مدارس تديرها قبيلة "لومود".
وأضاف الرئيس الفلبيني: "لم أقل أنني سأفجر المدارس وفيها بشر، وإنما كان بمثابة تحذير لهم بالابتعاد عن المنطقة، وهذا يعني أنني سأهدم تلك المدراس".
وأكد دوتيرتي أنه لم يقل بأنه سيقتل الأطفال في المدراس، مبينا: "أنا سأنقذ الأطفال من الهلاك".
واعتبر أن الشيوعيين ينشؤون جيلا "حقودا"، وقال موجها حديثه للمتمردين الشيوعيين: "لا تعلّمون في هذه المدارس إلا الاشتراكية والقتل".
والاثنين الماضي، توعد دوتيرتي في تصريح صحفي، قبيلة "لومود"، قائلا: "سوف أفجر مدراسكم، وأقصفها، لأنكم تعملون خارج نطاق القانون وتعلمون الأطفال التمرد ضد الدولة".
وإثر هذه التصريحات، انهالت الانتقادات ضد دوتيرتي، ووصف نشاطون حقوقيون تصريحاته بأنها انتهاك لحقوق الإنسان وجريمة حرب.
وفي أغسطس/ آب 2016، أعلن كلّ من المتمرّدين الشيوعيين والحكومة، بشكل منفصل، وقف إطلاق النار، لإفساح المجال أمام محادثات السلام المستأنفة آنذاك بين الجانبين.
وبدأت الجولة الأولى من مفاوضات السلام بين الطرفين في العاصمة النرويجية أوسلو، من 22 حتى 29 من أغسطس/ آب 2016.
ويشن "الجيش الشعبي الجديد" هجمات في الفلبين منذ 1969، أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص، في حين أن محادثات بوساطة نرويجية، جرت بين الحكومة من جهة، وممثلين عن الحزب وجناحه المسلح من جهة أخرى، لم تسفر على اتفاق سلام أو وقف لإطلاق النار من الجانبين.
وتوقفت المباحثات منذ أبريل/ نيسان 2013، بعد مطالبة "المتمردين الشيوعيين"، بإطلاق سراح أشخاص تحتجزهم الحكومة، ورفضت الأخيرة ذلك.
+ There are no comments
Add yours