أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، البدء في تأسيس مراكز رسمية لتلقي طلبات لجوء الليبيين الراغبين في مغادرة بلدهم، على خلفية النزاعات القائمة.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن ماكرون قوله إنه "بداية من الصيف الحالي ستعمل فرنسا على تأسيس مراكز لتلقي وبحث طلب راغبي اللجوء من الليبيين الفارين من أعمال العنف في بلدهم".
وأضاف ماكرون، خلال زيارة أجراها لمركز إيواء لعدد من اللاجئين في مدينية "أورليانز" (شمال) أن "الهدف من المراكز المنتظرة هو حماية راغبي اللجوء من المخاطر التي قد يتعرضون لها".
وتابع، وفق صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية (خاصة)، بالقول "ليس الجميع مؤهلًا للحصول على اللجوء، لذا ستعمل مراكزنا على البحث فقط عن المرشحين المؤهلين والحد من المخاطر التي قد يواجهها الآخرون".
كما لفت إلى أن الخطوة الفرنسية لتأسيس مركز لبحث طلبات اللجوء في ليبيا "ستنفذها باريس وحدها حال لم تتعاون معها أي من الدول الأوروبية الأخرى".
وأعلن الرئيس الفرنسي، أمس الأول، التوصل إلى اتفاق بين الفرقاء في ليبيا بوقف إطلاق النار، ونزع السلاح من أجل الخروج من الأزمة الليبية.
ووفق الاتفاق الذي شمل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج، والجنرال خليفة حفتر قائد القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق، تدفع فرنسا نحو وضع خارطة طريق من شأنها ضمان أمن الأراضي الليبية وقواتها الدفاعية في سبيل ضمان السيطرة على تدفق المهاجرين من السواحل الليبية ، لتأمين وضبط الحدود.
وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، عام 2011، فيما تتصارع على الحكم 3 حكومات، اثنتان منها في طرابلس (غرب)، وهما الوفاق الوطني، المُعترف بها دوليًا، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "الحكومة المؤقتة" في مدينة البيضاء (شرق)، والتابعة لمجلس النواب في طبرق.
+ There are no comments
Add yours