أعلن الرئيس الأفغاني، أشرف عبد غني، اليوم الأحد، "بدء فصل جديد في العلاقات الثنائية بين بلاده وباكستان".
تصريحات "غني" جاءت عقب استقباله قائد الجيش الباكستاني جواد باجوا، بالقصر الرئاسي في العاصمة كابل، بحسب بيان صدر عن مكتب الرئيس الأفغاني.
وقال "غني" في البيان الذي نقله موقع تليفزيون "تولو نيوز" الأفغاني (رسمي)، إن لقائه بقائد الجيش الباكستاني يعد " فرصة جيدة للتعاون بين البلدين من أجل الاستفادة القصوى من الوضع الراهن".
وأضاف أنّ "الاجتماع شهد التطرق لعدد من القضايا الهامة، بينها الأمن في المنطقة، والعلاقات الثنائية، علاوة على إحلال السلام، والاستقرار، ومكافحة الإرهاب".
في السياق، ذكر البيان أن إسلام آباد أبدت استعدادها للتعاون مع كابول "في إطار جهود مكافحة الإرهاب، الذي يعد تهديدًا مشتركًا للجارتين".
وأشار إلى عزم باكستان دعم " عمليات إحلال السلام التي يقودها الأفغان في بلادهم".
وأمس، أعلن مجلس الأمن القومي الباكستاني بقيادة رئيس الوزراء، شهيد خاقان عباسي، التزامه بتقديم مساعدة شاملة لأفغانستان؛ تهدف لـ"إحلال السلام وتحقيق الازدهار في البلاد".
ويأتي الموقف الباكستاني على خلفية اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 21 أغسطس/ آب الماضي، باكستان بتوفير "ملاذ آمن" لجماعات متشددة تشن تمردا ضد الحكومة الأفغانية المدعومة من واشنطن.
ورفضت إسلام أباد ادعاءات دونالد ترامب، وطالبته بـ"التخلي عن هذا الخطاب".
وأدى ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان، بذراعه "ولاية خرسان"، عام 2015، إلى تبادل الاتهامات بين كابل وإسلام آباد.
وتحول خلافات متأصلة بين البلدين دون التوصل إلى تعاون كامل لوضع حد للجماعات المسلحة (داعش وطالبان).
وتدور أهم الخلافات بين الجارتين حول الحدود وأزمة اللاجئين الأفغان في باكستان، والعلاقات الإقليمية للبلدين وغياب الثقة
+ There are no comments
Add yours