أجرى الرئيس الأذري، إلهام علييف برفقة عقيلته مهربان، اليوم الأحد، زيارة تفقدية للمناطق الواقعة قرب خط الجبهة مع أرمينيا.
وبحسب بيانٍ صادر عن الرئاسة الأذرية، فإنّ وزير الدفاع، زكير حسنوف، زوّد علييف، بمعلومات عن الأوضاع الراهنة على خط الجبهة، وذلك خلال زيارته مقراً عسكرياً في مدينة “ترتر” الحدودية.
كما أجرى رئيس البلاد زيارة لمدينتي “وبردي”، و”أغدام” بالمنطقة، وقدّم الهدايا لعدد من الجنود الذين شاركوا في الاشتباكات التي جرت الشهر الماضي، مع القوات الأرمينية.
والتقى علييف بالأهالي، خلال تفقده أثار الدمار الذي لحق بالمنازل والممتلكات العامة في القرى الحدودية، جرّاء قصف الأسلحة الثقيلة الأرمينية يومي 27 – 28 نيسان/ أبريل الماضي، وأصدر تعليماته للمسؤولين المحليين، بخصوص إعادة إعمار الخراب والدمار الناجم عن القصف، في أسرع وقت.
وكانت وزارة الدفاع الأذرية، أعلنت في مطلع نيسان/ أبريل الماضي، أن الجيش الأرميني استهدف مواقع تابعة لقواته، عند خط الجبهة والمناطق السكنية القريبة منها، بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، فيما ردت القوات بالمثل على مصادر النيران، ما أسفر عن نشوب اشتباكات عنيفة، خلّفت شهداء وقتلى من الجانبين.
تجدر الإشارة، أن أرمينيا احتلت عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، والتي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات) و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”، متسببة بتهجير نحو مليون أذربيجاني عن أراضيهم ومدنهم.
ونشأت الأزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون أرمن مدعومين من أرمينيا على إقليم “قره باغ” الجبلي ومحافظات أذربيجانية غربي البلاد، ما تسبب بحرب دامية بين البلدين، راح ضحيتها نحو (30) ألف شخص.
رغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف اطلاق النار وضربه بالمفاوضات عرض الخائط واتخاذه موقفا غير بناء، وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي، كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات على الحدود بين الجانبين.
+ There are no comments
Add yours