وجهت وزارة الداخلية اليمنية، السبت، أمن محافظة عدن جنوبي البلاد، بمنع أي اعتداءات وأعمال ترحيل لأبناء المحافظات الشمالية في العاصمة المؤقتة للبلاد "عدن".
ومنذ الخميس الماضي، قامت أجهزة الأمن الخاضعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المطالب بانفصال "جنوب اليمن عن شماله"، بإغلاق كافة المطاعم والبوفيهات وصالونات الحلاقة ومنعهم من مزاولة أعمالهم في عدن، وترحيل المئات منهم إلى مناطق سكنهم.
وقالت الداخلية في بيان، لمدير عام شرطة المحافظة شلال علي شائع هادي، تلقت الأناضول نسخة منه "يمنع الاعتداء على أبناء المحافظات الشمالية المقيمين في عدن، والعاملين في القطاع الخاص وتوقف أي حملات أو تصرفات مناوئة لذلك وإيقاف من يقوم بها تحت أي مبرر كان".
وحث البيان شرطة عدن، على تسيير دوريات في جميع المناطق التي تجري فيها مثل هذه الأعمال والعمل على فرض الأمن والاستقرار في جميع مديريات العاصمة، وتحميلها المسؤولية الكاملة تجاه ما يحدث.
وشهدت عدن منذ مساء الخميس حتى صباح السبت، أعمال ترحيل للمئات من أبناء المحافظات الشمالية وإغلاق كافة محالهم التجارية، عقب مقتل قائد قوات التدخل السريع "منير اليافعي"، وعشرات الجنود في هجوم لطائرة مسيرة شنه الحوثيون على معسكر الجلاء "غربي عدن"، فضلا عن مقتل 13 أخرين في تفجير انتحاري استهدف شرطة مديرية "الشيخ عثمان".
"واندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوى قوى جنوبية من "التهميش" و"الإقصاء" أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في 1994، وعلى وقعها ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددًا وتطلق على نفسها "الحراك الجنوبي".
+ There are no comments
Add yours