استنكرت الخارجية المصرية، مساء الثلاثاء، بياني منظمتي "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"(حقوق الإنسان)، الحقوقيتين، حول التفجير الذي طال كنيسة شرقي القاهرة، الأحد، معتبرة أنهما استغلا الحادث "لتذكية خطابهما المتحيز الذى تحركه دوافع سياسية".
واستنكر بيان الخارجية، في وقت متأخر من مساء أمس، ما ذكرته "العفو الدولية"، و"حقوق الإنسان" في أعقاب تفجير الكنيسة البطرسية، الأحد الماضي، والذي أودى بحياة عدد كبير من المصلين وأصاب العشرات.
وأضاف البيان "في حين أثار الحادث الإرهابي موجة من التعاطف والتضامن مع مصر، وصدور العديد من بيانات الإدانة، اختارت المنظمتان استغلال الحادث لتذكية خطابهما المتحيز الذى تحركه دوافع سياسية، بشأن وجود توتر طائفي في مصر، فضلا عن الإيحاء بوجود تقصير في حماية الأقباط، مع التلميح بوجود قصور فى النظام القضائي المصري".
والإثنين الماضي، ذكر بيان منظمة هيومن رايتس ووتش أن "الانفجار المروع الذي قتل مصلين داخل مجمع الكاتدرائية القبطية الرئيسية بالقاهرة، هو الأحدث في سلسلة من الهجمات التي تستهدف المسيحيين الأقباط في مصر. على السلطات المصرية ملاحقة المسؤولين عن هذا العنف وأن تتخذ إجراءات لحماية الأقباط بالقدر المناسب من مثل هذه الهجمات".
وعددت المنظمة الدولية (مقرها نيويورك)، في بيان لها، عدة وقائع للاعتداء على كنائس ومسيحيين، واعتبرت أن "رد السلطات المعهود على العنف المتكرر ضد المسيحيين في مصر كان تنفيذ ما يُدعى بجلسات الصلح.. وهي الجلسات التي تحرم المسيحيين من حقوقهم وتسفر عادة عن تهجير المسيحيين من بيوتهم وبلداتهم".
وتابع بيان الخارجية "رغم إبداء كلا المنظمتين عدم التسامح تجاه أية انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان، فإن المنظمتين أظهرتا تسامحا غير مقبول تجاه الإرهاب، بل من المؤسف والمخزي تقاعسهما عن وصف الحادث بالإرهابي، فضلا عن عدم إظهار التعاطف مع الضحايا وعائلاتهم".
وطالبت منظمة العفو الدولية، السلطات المصرية، بتقديم المتورطين في الهجوم الذي استهدف الكنيسة للعدالة، دون اللجوء إلى عقوبة الإعدام.
وقال مدير أبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة، فيليب لوثر، عبر بيان "ينبغي لهذا الهجوم الأخير أن يدق جرس الإنذار لدى السلطات بأن إجراءاتها لمنع الهجمات على المسيحيين الأقباط لطالما افتقرت إلى الكفاءة".
والأحد الماضي، استهدف انتحاري بحزام ناسف مكانًا مخصصًا للنساء بالكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية (شرقي القاهرة)؛ أسفر عن سقوط 25 قتيلاً، بينهم منفذ العملية و49 مصاباً.
ويُعد الهجوم، الذي تبناه تنظيم "داعش"، أول تفجير على الإطلاق يشهده المجمع، وهو المقر الرئيسي الكنسي للمسيحيين الأرثوذكس. –

+ There are no comments
Add yours