جدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان التأكيد على دعم بلاده للحلول السياسية في ليبيا، وأنه لا وجود لحل عسكري للأزمة الراهنة.
جاء ذلك في بيان لمكتب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، عقب لقائه لودريان، بالعاصمة طرابلس، الإثنين.
وأشار لودريان إلى دعم بلاده لخطة المبعوث الأممي غسان سلامة، التي من شأنها العمل على توحيد مؤسسات الدولة وتفضي الى انتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية العام، كما جاء في اتفاق باريس مايو/أيار الماضي.
وتناول الاجتماع تطورات الوضع السياسي في ليبيا والعلاقات الثنائية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفق البيان.
من جانبه، أكد السراج اللقاء التشاوري الأخير في أبوظبي، والذي جمعه بقائد القوات المدعومة من البرلمان خليفة حفتر ، يأتي في إطار لقاءاته مع جميع الأطراف الليبية لبحث سبل الحل للخروج من الأزمة الحالية.
وشدد على أن الحل "لا يملكه أي طرف لوحده، بل من الضروري إشراك كل الليبيين حتى نصل الى الاستقرار المنشود"، بتقديم مقترحات توافقية يمكن البناء عليها خلال المؤتمر الوطني الجامع.
وعبر السراج، خلال اللقاء، عن أمله في أن تتوقف "التدخلات السلبية" لبعض الدول، والتي تسببت في إطالة عمر الأزمة وتعقيدها، من دون تحديد تلك الدول.
وفي 27 فبراير/ شباط الماضي، عقد اجتماع في أبوظبي، بدعوة من المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، حضره السراج، وحفتر.
واتفق الطرفان، حسب بيان البعثة الأممية، "على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة، وسبل الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها".
ويعد هذا اللقاء الثاني للرجلين بالإمارات، في محاولة لإيجاد حل للأزمة الليبية الممتدة لسنوات.
ومنذ 2011، تعاني ليبيا الغنية بالنفط، صراعا على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس (غرب)، وخليفة حفتر، المدعوم من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق .
+ There are no comments
Add yours