قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، إنّ اجتماعًا دوليًا سيعقد الإثنين المقبل في العاصمة باريس، حول الوضع في ليبيا.
جاء ذلك في بريد الكتروني من الوزارة وصل إلى مراسلنا، ردا على سؤال حول ما ذكرته بعض المصادر عن عقد اجتماع في باريس الأسبوع المقبل حول ليبيا.
وأضافت الوزارة عبر إدارة الإعلام بها، أنه “أمام تدهور الأوضاع في ليبيا، بادر وزير الخارجية جون مارك إيرولت بالدعوة إلى عقد اجتماع على مستوى عال حول ليبيا وذلك مع شركائنا الأساسيين (الدوليين)”، دون الإفادة بالدول التي ستشارك في هذه القمة.
وأضافت الخارجية أن الدعوة إلى هذا الاجتماع تأتي في إطار الزيارة التي قام بها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج هذا الأسبوع إلى باريس.
وحول أهداف الاجتماع الدولي قالت الخارجية إن “هذا الاجتماع يهدف إلى دعم حكومة الوفاق الوطني التي يقودها السراج وإلى وحدة ليبيا وهو ما أكده رئيس الجمهورية فرانسوا أولاند خلال استقباله للسراج خلال الزيارة نفسها”.
وأمس الأول الأربعاء، قالت مصادر ليبية وفرنسية، إنّ اجتماعًا دوليًا حول الوضع في ليبيا سيعقد الأسبوع المقبل في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف "إيجاد طريقة لتعزيز الوحدة اللازمة" في البلاد.
وزار السراج باريس قبل أيام، تلبية لدعوة من الجانب الفرنسي والتي تأتي في إطار المحاولات التي تبذلها باريس من أجل تدارك علاقتها مع حكومة الوفاق وذلك عقب التوتّر الملحوظ الذي شهدته على خلفية مقتل 3 جنود فرنسيين في بنغازي(شرق) يوليو/تموز الماضي، أثناء مشاركتهم في عمليات عسكرية إلى جانب القوات التابعة لمجلس نواب طبرق (شرق) التي يقودها خليفة حفتر، بحسب مصادر متطابقة آنذاك.
وخلال الزيارة التقى السراج بالرئيس الفرنسي أولاند، الذي أكد خلال اللقاء، دعمه لحكومة الوفاق، وللاتفاق السياسي بين الفرقاء الليبيين الموقع في الصخيرات بالمغرب، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، تحت إشراف الأمم المتحدة.
وعقب سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي في 2011، إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة من الانقسام السياسي تمخض عنها وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين متنافسين في طرابلس غربا، ومدينتي طبرق والبيضاء شرقاً.
ورغم مساعٍ أممية لإنهاء هذا الانقسام، عبر حوار ليبي، جرى في مدينة الصخيرات المغربية وتمخض عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، انبثقت عنه حكومة وحدة وطنية برئاسة فايز السراج، باشرت مهامها من طرابلس أواخر مارس/آذار 2016، إلا أنها لم تحض بثقة مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق شرقي البلاد. –
+ There are no comments
Add yours