قال محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثي) ورئيس وفدها المفاوض، إن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ "يمنح فرصة للعدوان من أجل استمرار الحرب في اليمن".
جاء ذلك في تغريدة لعبد السلام على حسابه في "تويتر" تعليقا على الإحاطة الأخيرة التي قدمها ولد الشيخ حول الوضع في اليمن لمجلس الأمن الدولي.
وأضاف عبد السلام "ولد الشيخ أنهى إحاطته لمجلس الأمن، وينتظر مجددا موعد الإحاطة القادمة وما بينهما يمنح العدوان (في إشارة للتحالف العربي) فرصة استمرار الحرب والحصار باليمن".
وتساءل متحدث "الحوثيين" قائلا "ما دور الأمم المتحدة تجاه ذلك؟"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
والخميس الماضي، قال ولد الشيخ في إحاطة قدمّها في جلسة لمجلس الأمن إن" الحوثيين رفضوا تقديم ورقة تتعلق بالشق الأمني، رغم قبولهم شكلا بخارطة الطريق المقدمة قبل أشهر من الأمم المتحدة ، ما عطل الخطة الدولية التي تسعى لحل سياسي في البلاد".
وأشار إلى أن انتقاد الرئيس عبدربه منصور هادي لبنود تلك المبادرة، "يقوّض الثقة بالسلام"، في إشارة إلى اعتراض الحكومة اليمنية على تعيين نائب رئيس جمهورية جديد يمتلك صلاحيات الرئيس.
وطالب المبعوث الأممي "المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف اليمنية لوقف إطلاق النار"، لافتا إلى أنه "لا يمكن للحل في اليمن أن يكون عسكريا"، وأن نجاح وقف الأعمال القتالية سيعزز فرص السلام.
وطالب ولد الشيخ بفتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة الجوية، معتبراً أن "الإبقاء على مطار صنعاء الدولي مغلقاً منذ أغسطس الماضي ، يزيد من تعقيد الوضع العام أمام اليمنيين.
وسلم الرئيس اليمني ولد الشيخ، مطلع ديسمبر، ردًا رسميًا هو الأول حول خارطة الطريق الأممية التي تقترح حل النزاع المتفاقم في البلاد.
وتضمنت الملاحظات، ضرورة أن تقوم الخارطة على أساس المرجعيات الثلاث (قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني)، التي تؤكد على شرعية الرئيس هادي، وأنه الرئيس الشرعي المنتخب حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة.
ويرفض هادي خارطة الطريق الأممية باعتبارها تهمّش دوره المستقبلي، وتمنح صلاحياته لنائب رئيس جمهورية جديد توافقي، يكون هو المخول بتكليف شخص بتشكيل حكومة جديدة، فيما يظل هادي رئيسًا شرفيًا حتى إجراء انتخابات رئاسية بعد عام من توقيع الاتفاق.
وسبق أن رعت الأمم المتحدة 3 جولات سابقة من المشاورات بين الأطراف اليمنية من أجل التوصل لحل سياسي سلمي للأزمة، غير أنها فشلت في التوصل إلى اتفاق ينهي النزاع المتصاعد في هذا البلد الذي يعد من أفقر البلدان في العالم.
وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حرباً منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي/صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخل عسكريا، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة ومناطق أخرى بقوة السلاح.
+ There are no comments
Add yours