رحبت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن أمس، والذي دعا جماعة "الحوثي" لوقف الهجمات ضد السعودية، وللتعاطي مع مقترحات المبعوث الأممي الجديدة، لحل الأزمة اليمنية.
وقال وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر، إن "الحكومة ترى أن البيان الرئاسي يلبي الحد الأدنى من المتطلبات في هذه المرحلة لمعالجة الأوضاع المتردية في اليمن".
وجدد المخلافي، موافقة الحكومة اليمنية "على مقترحات المبعوث الأممي (اسماعيل ولد الشيخ أحمد) بشأن ميناء ومدينة الحديدة وآلية تسليم الموارد والمرتبات (الرواتب) حرصا منها على الشعب اليمني".
وأشار إلى أن "الحكومة تبذل جهوداً كبيرة وتتعاون مع الأشقاء في التحالف (العربي) والمجتمع الدولي لمعالجة الأوضاع المتردية بما فيها الأوضاع الصحية وانتشار الكوليرا".
وأشار إلى أن رفض الحوثيين لبيان مجلس الأمن يثبت "عدم مبالاتهم بمعاناة الشعب"، إضافةً "لرفضهم لمقترحات المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، وما يواجهه الموظفين الدوليين".
وكان الحوثيون، قد انتقدوا مساء الجمعة، مجلس الأمن الدولي في تعاطيه مع الأزمة اليمنية، معتبرين أن بياناته "تبعد أي أمل بحل سياسي يطوي الحرب ويؤسس لسلام عادل".
وقال الناطق باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، في بيان نشرته قناة المسيرة التابعة لهم، فجر اليوم السبت، إن مجلس الأمن عندما يناقش قضية اليمن "يخرج ببيانات تشجع تحالف العدوان (في إشارة للتحالف العربي) على مواصلة شن الغارات، وفرض الحصار، وهو ما يفاقم مأساة الملايين من أبناء شعبنا، ويبعد أي أمل بحل سياسي يطوي الحرب، ويؤسس لسلام عادل".
وجاء بيان ناطق الحوثيين، بعد ساعات من بيان لحليفهم في الحرب الداخلية الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي ربط وقف الهجمات على السعودية بشرط إيقاف الغارات الجوية للتحالف العربي على اليمن.
وأمس الجمعة، دعا مجلس الأمن الدولي، الأطراف اليمنية إلى "الانخراط بصورة بناءة" مع المقترحات الجديدة التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، والترتيبات الجديدة لإدارة ميناء ومحافظة الحديدة، كآلية لبناء الثقة، وإبرام اتفاق لاستئناف دفع الرواتب (للموظفين العموميين) والحفاظ على الخدمات الحكومية في جميع أنحاء البلد.
كما دعا المجلس، الحوثيين وحلفاءهم إلى وقف هجماتهم على الأراضي السعودية، والامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي، والتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية في اليمن، وهو ما أثار حفيظتهم.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخُّل عسكريًّا في محاولة لمنع سيطرتهم على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.
+ There are no comments
Add yours