قالت الحكومة اليمنية، السبت، إن الـ36 مليار ريال يمني (95 مليون دولار)، التي تمت طباعتها بروسيا، ووصلت ميناء العاصمة المؤقتة عدن(جنوب)، نهاية الأسبوع الماضي، جاءت بشكل شرعي وبترخيص من التحالف، وليست مهربة كما ردد البعض.
ونقل بيان للحكومة حصل مراسل الأناضول على نسخة منه، عن مصدر مسؤول قوله، إن المبلغ كله تمت طباعته في روسيا بموجب اتفاق رسمي بين البنك المركزي اليمني (التابع للحكومة ومقره عدن حاليا)، وشركة Goznak الروسية.
وأعرب المصدر، الذي لم يذكر البيان اسمه، عن استنكاره ما اعتبرها "حملات الأكاذيب والشائعات المتداولة، المدعومة بحملة إعلامية تقف وراءها أطراف (لم يحددها) تحاول إفشال وعرقلة عمل الحكومة الشرعية"، وتردد أن تلك الأموال وصلت مهربة.
وأضاف أن "تلك الشائعات" تحاول أيضا إفشال جهود الحكومة "لتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، ومنع الاقتصاد الوطني من الانهيار، وتخفيف معاناة المواطنين وانتظام صرف المرتبات للموظفين".
ووصلت قبل أيام سفينة صينية تحمل شحنة تجارية وأربع حاويات عليها المبالغ المالية، غير أن وسائل إعلام محلية قالت إن تلك الأموال وصلت بطريقة غير قانونية ودون علم التحالف، وتم احتجاز السفينة في الميناء لعدة أيام.
لكن المصدر الحكومي قال في البيان، إن تلك الأموال وصلت ميناء الحاويات في عدن عبر واحد من أشهر خطوط النقل التجارية عالميا وهو LLCMAERSK نهاية الأسبوع الماضي، وبترخيص من التحالف العربي.
وأردف المصدر في بيانه أنه "تم إفراغ السفينة ونقل المبالغ المالية إلى البنك المركزي اليمني"، دون تفاصيل. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من التحالف حول علاقته بالأمر.
ومنذ نقل البنك المركزي إلى عدن أواخر العام الماضي بعد اتهام الحوثيين باستنزاف الاحتياطي الأجنبي، لجأت الحكومة الشرعية إلى طباعة كميات كبيرة من النقود في روسيا لتغطية عجز السيولة الكبير في السوق المحلية.
وجراء الطباعة المتواصلة بدون غطاء نقدي، تعرضت العملة المحلية لانهيار غير مسبوق أمام الدولار، حيث وصل سعرها إلى 430 ريالا أمام الدولار الواحد.
+ There are no comments
Add yours