أطلقت المغرب، اليوم الاثنين، برنامجا وطنيا، يمتد على مدار أسبوع؛ لإحياء لليوم العالمي للبيئة، الذي تحتفل به الأمم المتحدة في 5 يونيو/ حزيران من كل عام.
جاء ذلك خلال حفل أقيم في العاصمة المغربية الرباط، وحضره وزراء ومسؤولون حكوميون بينهم وزيري إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، والثقافة والاتصال.
ويتضمن البرنامج الوطني المغربي للاحتفال باليوم العالمي للبيئة، تنظيم لقاءات تتناول قضايا البيئة، وزيارة مركز فرز النفايات بمدينة مراكش (جنوب)، ومشاريع بيئية أخرى.
وقالت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة (بمثابة وزيرة)، نزهة الوفي، في كلمة لها خلال الحفل، إن "تخليد اليوم العالمي للبيئة، يأتي هذه السنة في إطار دينامية بيئية كبيرة يعرفها البلد، عقب احتضانه قمة المناخ العالمية (COP22)".
وشددت المسؤولة المغربية على أهمية التوعية والتربية البيئية كمحاور أساسية من أجل خلق تعبئة حول قضايا البيئة.
من جانبه، قال وزير إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية في المغرب، محمد بن عبد القادر، للأناضول: "يجب على الإدارة المغربية أن تقدم القدوة للمواطنين ومختلف الفاعلين، من خلال المحافظة على البيئة".
وأضاف "بن عبد القادر": "وقعنا اليوم، اتفاقية مع كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، بهدف إدماج مفهوم المسؤولية الإيكولوجية بمختلف القطاعات الحكومية ومؤسسات الدولة".
في السياق، قال وزير الثقافة والاتصال المغربي، محمد الأعرج، للأناضول، "إن وزارة الثقافة والاتصال، وخصوصا قطاع الاتصال، تهدف من خلال الاتفاقية التي تم توقيعها مع كتابة الدولة المكلفة بالبيئة، إلى إيجاد مرتكزات أساسية للتنمية المستدامة بالمجال البيئي في البلاد".
وأشار إلى وجود سياسة حكومية ورؤية استراتيجية واضحتين في مجال بالبيئة بالمغرب.
ورصدت المغرب موازنة بلغت 97 مليار درهم (9.63 مليار دولار أمريكي)، لتفعيل الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، خلال الفترة ما بين عامي 2016 و2020.
وفي 12 ديسمبر/ كانون الأول 2015، أبرمت 195 دولة اتفاقا لحماية المناخ في العاصمة باريس، وهو يعتبر أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 4 نوفمبر/ تشرين ثان 2016، بعد موافقة كل الدول عليه وضمنها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
والخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي، انسحاب بلاده من "اتفاقية باريس"؛ معللاً ذلك بأن الاتفاقية "ظالمة" لبلاده، وذلك وسط انتقادات أوروبية كبيرة.
وأجمعت ردود فعل دولية على التعبير عن خيبة أمل إزاء هذا الإعلان، الذي اعتبرته الأمم المتحدة بمثابة "خيبة أمل كبرى".
جدير بالذكر أن مدينة مراكش المغربية، احتضنت في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، الدورة 22 لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، المعروفة بـ"كوب 22".
+ There are no comments
Add yours