أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الأحد، اكتمال استعداداتها لانطلاق فعاليات مدينة سنار (جنوب شرق) عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2017، يوم الجمعة المقبل.
وقال وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة أحمد بلال عثمان، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الخرطوم، إن "الاستعدادات اكتملت.. وستلقي فعاليات عاصمة الثقافة الإسلامية المزيد من الضوء على الحضارة والثقافة السودانية".
وأنشأ السودان عددا من المرافق الخدمية والعامة لاستقبال الوفود خلال الفعاليات، التي تنطلق يوم الجمعة المقبل، 24 مارس/ آذار الجاري، وتستمر حتى نوفمبر/ تشرين ثان المقبل.
وأُعلنت مملكة في سنار عام 1504 ميلادية، نتيجة لتحالف بين قبائل سودانية كانت تسكن وسط السودان، واستمرت هذه المملكة 317 عاما، وكانت تعرف أيضا باسم "مملكة الفوُنج والسلطنة الزرقاء والدولة السنارية"، وتعتبر "مملكة سنار" أول دولة عربية إسلامية قامت في السودان بعد انتشار الإسلام واللغة العربية.
وقال الوزير السوداني إن "كتب التاريخ التي تسلط الضوء على تاريخ العرب والمسلمين كتبها أجانب، ويجب إعادة كتابتها وتنقيحها".
وأضاف أن "مملكة سنار جاءت بعد انتهاء الدولة الإسلامية في الأندلس كتعبير قوي على بقاء الدولة الإسلامية".
وتحدث عن "مشروع مستقبلي يشرف عليه مختصون سودانيون في التاريخ يعملون على تنقيح كتب التاريخ من المغالطات والأخطاء والظلم الذي لحق بالسودان".
من جهته، قال وزير الثقافة السوداني، الطيب حسن بدوي، إنهم أكملوا طباعة 50 كتابا يلقي الضوء على مدينة سنار، التي كانت من أكبر الممالك الإسلامية في إفريقيا، مضيفا أنهم طبعوا ألف نسخه من كل كتاب.
وأضاف بدوي أن "الفعاليات تشمل زيارات القوافل الإسلامية لأربعة ولايات سودانية (لم يسمها) كانت تمثل مساحة المملكة السنارية".
وتابع أنه سيؤم المصلين في صلاة الجمعة، يوم افتتاح الفعاليات، بمدينة سنار "إمام الحرم المدني (لم يسمه)".
فيما قال رئيس الأمانة العامة لمدينة سنار عاصمة الثقافة الإسلامية، يوسف فضل، إن "مملكة سنار تعد أول حاضنة للهوية السودانية، وأدارت التنوع الإثني والثقافي بمقومات الدولة الحديثة".
وتتبنى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسسكو)، منذ عام 2001، مشروع عاصمة الثقافة الإسلامية، التي تسند سنويا إلى ثلاث مدن إسلامية.
واستقبلت مدن الكويت (الكويت) والمالديف (جزر المالديف) وفريتاون (سيراليون) فعاليات عاصمة الثقافة الإسلامية العام الماضي، فيما تستضيف فعاليات العام الجاري مع سنار كل من عمان في الأردن ومشهد في إيران
+ There are no comments
Add yours