الحكومة الإثيوبية تطلب مساعدة الأعيان ورجال الدين لهذا السبب

1 min read

حثت الحكومة الإثيوبية؛ الأعيان ورجال الدين بالبلاد على دعم جهودها لحل النزاع الحدودي بين إقليمي "الصومال الإثيوبي" (أوغادين سابقا)، و"أوروميا"(جنوب).


جاء ذلك خلال اجتماع عقده، رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، مع الأعيان والشيوخ ورجال الدين، الإثنين، وفقًا للتلفزيون الرسمي للدولة.

الاجتماع جاء بحضور حاكمي الإقليمين؛ عبدي محمد حاكم إقليم الصومال الإثيوبي؛ وليما مجيرسا؛ حاكم إقليم أوروميا؛ بالعاصمة أديس أبابا.


وقال ديسالين إن الحكومة تسعى لايجاد حل للنزاع الحدودي وإحلال سلام مستدام في المناطق الحدودية بين الإقليمين.

وأعلنت السلطات الإثيوبية في إقليم أوروميا، أمس أول الأحد، نزوح نحو 55 ألف شخص من جماعة "الأورومو"، (كبرى القوميات الإثيوبية ذات الأغلبية المسلمة ) خلال أسبوع.

عملية النزوح جاءت عقب تجدد النزاع الحدودي على خلفيات عرقية بين إقليمي "الصومال الإثيوبي" (تابع لإثيوبيا وتسكنه أغلبية صومالية) و"أوروميا".

وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنه "كجزء من الجهود الرامية تهدئة الأوضاع، سيتم نشر رجال الشرطة والأمن من القوات الحكومة الفيدرالية بطول الطريق الرابط بين الإقليمين". 


وأوضح أن القوات التابعة لحكومتي الإقليمين ستنسحب من المناطق المتنازع عليها لتحل محلها القوات المسلحة الإثيوبية.

وأضاف ديسالين أن الحكومة الاتحادية ستشارك في نزع السلاح من المناطق المتنازع عليها بين الإقليمين؛ و"ستقدم المتورطين في موت وتشريد المواطنين إلى العدالة".

وقال إن الحكومة الإثيوبية ستتخذ إجراءات ضد وسائل الإعلام التى تنشر المعلومات المضللة لتصعيد الوضع، من دون المزيد من التفاصيل.

والنزاع الحدودي بين الإقليمين قديم، وتجدد في أغسطس/آب الماضي، حيث تندلع اشتباكات بين سكان الجانبين على أراضٍ مشتركة؛ بسبب عدم ترسيم الحدود بين الإقليمين إلى اليوم.

ومؤخرا، شكّلت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية لجنة من الخبراء في إقليم "أوروميا"، و"الصومالي" لتسوية النزاع وحله.

ويتمتع إقليم "أوروميا" بحكم شبه ذاتي، ويتبع الكونفيدرالية الإثيوبية، المكونة من 9 أقاليم، والتي بدأت الحكم الفيدرالي عقب سقوط نظام منغستو هايلي ماريام، عام 1991.

ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس"،الأحد، عن مسؤولين محليين في "أوروميا" (لم تسمهم)، قولهم إن "عملية النزوح (الأخيرة) جاءت بسبب تفاقم النزاع الحدودي خلال الأسبوع الماضي، ووقوع نحو 18 قتيل من أبناء الأورومو".

وحسب الوكالة، فقد جاءت تصريحات المسؤولين في "أوروميا" عقب إطلاق نظرائهم في إقليم "الصومال الإثيوبي" اتهامات تشير إلى تورط مواطني الإقليم الأول" بمقتل 50 من مدينة أوادي في إقليم "الصومال الإثيوبي".

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours