قال نصر الحريري، رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف 6، إن المعارضة أنهت جولة جديدة من المفاوضات ركزت فيها على عملية الانتقال السياسي، مشيرًا أنهم قدموا في الجلسة الختامية اليوم مذكرة للمبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، عن دور إيران في سوريا والمنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الحريري في المقر الأممي بجنيف، عقب جولة ختامية مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
وأضاف المعارض السوري "أنهينا جولة مفاوضات قصيرة مدتها أربعة أيام، التركيز الأساسي فيها كان على الانتقال السياسي، ومنذ أمس كانت هناك نقاشات عن هيئة حكم انتقالي، وعقدنا لقاءات فنية مع فريق دي ميستورا تتعلق باستكمال القضايا الدستورية والقانونية، والإجرائية المتعلقة بالانتقال السياسي".
وذكر الحريري أن "وفد النظام ليست لديه أية جدية للوصول إلى حل سياسي، ولا يزال حتى اللحظة يقف عائقا أمام التقدم في هذا الصدد بغية تحقيق الانتقال السياسي"، متمنيا أن "تكون هناك آليات جادة بالفعل، تحفظ وتسرع العملية السياسية".
الحريري قدم ملخصا عن الجولة بقوله "كان نقاشنا تفصيليًا إلى حد معقول عن هيئة الحكم الانتقالي، والنظام (الأسد) لم يقبل مناقشة أي شيء، ولن يدخل بأي عملية سياسية، لأنه لا يفكر بأمهات وأطفال سوريا، بل يفكر بقضية واحدة، وهي أن يحذف كل المحافظات والمكونات السورية، ويأتي كل دول العالم للبلاد ليبقى بالحكم".
وأضاف "حتى الآن لا توجد ديناميكية دولية وضغط حقيقي للدخول بعملية سياسية، لا يمكن ان نقول أننا دخلنا في عملية سياسية جدية في جدول زمني واضح للانتقال السياسي، نتمنى التوصل مع الأمم المتحدة للوصول إلى ديناميكيات محددة للوصول إلى الانتقال السياسي".
وأكد أيضا "من أهدافنا ومصلحتنا الحفاظ على العملية السياسية هنا في جنيف، لأنها تمثل المجتمع الدولي والأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، وتمثل تبنى الانتقال السياسي، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي، ومن مصحلتنا الحفاظ عليها حية".
وحول مذكرة قدموها اليوم إلى دي ميستورا عن إيران، قال "قدمنا مذكرة تشرح الخطر الإيراني في سوريا، إيران الدولة المارقة التي تدخلت في سوريا بشكل غير شرعي، ونشرت عشرات آلاف المرتزقة، ولها عشرات آلاف المقاتلين وحزب الله اللبناني والعراقي والسوري وميليشيات تقدر أعدادها العشرات".
وأردف قائلا إيران "تمارس بحق شعبنا العديد من الانتهاكات والمجازر التي تستهدف بشكل أساسي المدنيين ضمن مشروع توسعي، طائفي قومي لزيادة نفوذها ليس فقط في سوريا بل في المنطقة، وتستخدم خطابها الطائفي الذي يحرض على العنف والطائفية".
وشدد على أنه "لا يمكن معالجة الإرهاب طالما ميليشيات إيران موجودة (بسوريا)، ولا يمكن الوصول للحل السياسي ولن تنعم الدول في المنطقة بالاستقرار طالما هناك تدخل إيراني في مختلف الدول".
وأستطرد "لذلك طالبنا بمحاسبة إيران على الجرائم ضد الإنسانية، وطالبنا كذلك أن يكون هناك جهد دولي يضغط على النظام لخروجها (إيران) من سوريا، لبدء عملية انتقال سياسي حقيقي".
كما أفاد أنهم قدموا مذكرة أيضا عن المعتقلين، وأخرى عن التغيير الديمغرافي والتهجير القسري، مضيفا "إذ أن النظام والميليشيات الإيرانية يستخدمون أسلحة بشعة من التجويع والحرمان من الحاجات الأساسية والأدوية لإجبارهم على ترك أرضهم وبيوتهم وبيئتهم، ونقلهم بعملية نقل جماعي لمناطق أخرى".
وذكر أن عمليات التهجير تأتي "لإحلال أناس غرباء ليسوا من أصل سوريا، هم من إيران وغيرها، بهدف تغيير البنية الديمغرافية".
وحول مكافحة الإرهاب أوضح الحريري أن "حربنا ضد داعش مستمرة، وجرائم التنظيم مستمرة بالتنسيق مع النظام، وللتخلص من هذه التنظيمات والجرائم، لا بد من معالجة الجذر الأساسي والسبب الحقيقي الذي أدى لظهورها"، قاصدا النظام.
وشدد على أنه "واهم من يحلم من الدول والأشخاص والمجموعات، أنه يمكن أن يدخل بحرب ناجحة ضد الإرهاب، طالما هذا المجرم (بشار) موجود في دمشق".
واستطرد "نحن مستعدون للدخول في أي جهد دولي منسق ومنظم، يهدف لتنظيف سوريا من كل قوى الإرهاب، بدءا من نظام الأسد، وإيران وميليشياتها، وداعش وكل التنظيمات الإرهابية".
+ There are no comments
Add yours