الحرب تسيطر على خطب العيد في اليمن

0 min read

لم تخرج خطبة عيد الأضحى في اليمن عن أجواء الحرب التي يعيشها البلد منذ أكثر من عام ونصف، حيث شهدت مصليات العيد في المناطق الخاضعة للحكومة من جهة والحوثيين من جهة أخرى، خطبا حربية تدعو لمواصلة القتال، بدلا عن الدعوة للوحدة والسلام.

وأقامت الحكومة الشرعية، اليوم الإثنين، الصلاة في المحافظات المحررة، فيما أقامها الحوثيون والرئيس السابق “علي عبدالله صالح” صلاة في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرتهم منذ نحو عامين.

وقالت وكالة سبأ الرسمية، إن نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن صالح، أدى الصلاة في معسكر النصر بمحافظة مأرب، شرقي صنعاء، ومعه رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد علي المقدشي، وعدد من القيادات المحلية والعسكرية.

ووفقا للوكالة، فقد أكد خطيب صلاة العيد، نبيل اسكندر، على “مبدأ المقاومة ورفض مشروع الانقلاب الذي ذاق اليمنيون مرارته وتجرعوا المعاناة بسببه في كل مناحي الحياة”.

وقال إن “أمنيات اليمنيين التي خرجوا لأجلها في رفض الظلم والانتفاض على فوضى الميليشيات ستتحقق جميعها، وأن النصر بات قريبا بتضحيات أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وجهود قيادة الشرعية”.

ولفت الخطيب، إلى أن لسان حال كل اليمنيين اليوم هو “عيدي مقاومة.. حتى تسترد الدولة اليمنية وتتغلب الإرادة اليمنية على المؤامرة الانقلابية”، مشيرا إلى أن “موعد التحرير بات قريبا”.

وفي صنعاء، أقام صالح الصماد، رئيس “المجلس السياسي الأعلى” الذي شكله الحوثيون و”صالح” لإدارة شؤون البلاد، ونائبه، قاسم لبوزه، صلاة العيد في الجامع الكبير، بحضور قيادات عسكرية وسياسية وقضائية موالية لهم.

واستغل خطيب العيد، أكرم الرقيحي، المناسبة لمهاجمة السعودية، واتهمها بـ”صد حجاج اليمن عن أداء فريضة الحج”، رغم إعلان الحكومة الشرعية تفويج أكثر من 19 ألف حاجا يمنيا هذا العام.

ووفقا لوكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فقد اتهم الرقيحي، السعودية بـ”القيام بأدوار واضحة في إشعال الفتنة بين المسلمين ودعم الفرقة والتناحر”، حسب تعبيره.

ودعا الخطيب، إلى “الثبات في وجه العدوان، وتوحيد الصف والجبهات، والقيام بالواجب الفردي، ورفد جبهات القتال بالمال والرجال، لصد العدوان وافشال مخططاته”، في إشارة للقوات الحكومية وحلفائها من قوات التحالف العربي.

ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية”، في محاولة لمنع سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة “صنعاء”، في سبتمبر/ أيلول 2014.

وأسفر النزاع بين القوات الحكومية مسنودة بقوات “التحالف العربي” بقيادة السعودية من جهة، وتحالف “الحوثيين” وقوات “صالح” من جهة أخرى، عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours