قال الجيش المصري، اليوم السبت، إنه نفذ ضربة جوية بسيناء، شمال شرقي البلاد، أسفرت عن تدمير مواقع مسلحين ومقتل عدد منهم لم يحدده.
جاء ذلك في بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة، بعد يوم من إعلان المتحدث باسم الجيش العميد محمد سمير، مقتل 12 عسكرياً وإصابة 6 آخرين، عقب مهاجمة مسلحين لحاجز أمني بشمال سيناء.
وأوضح بيان الجيش الذي نقله التلفزيون الحكومي، أنه “بعد ورود معلومات استخباراتية مؤكدة (…)، وثأراً لدماء الشهداء، أقلعت عدة تشكيلات من قواتنا الجوية فجر اليوم السبت لاستطلاع مناطق الأهداف وتأكيد إحداثياتها وتنفيذ ضربة جوية مركزة استمرت لمدة ثلاث ساعات كاملة”.
وحول نتائج العملية العسكرية، لفت إلى أنها أسفرت عن “تدمير مناطق تمركز وإيواء العناصر الإرهابية، وكذلك نقاط تجميع الأسلحة والذخائر التى تستخدمها، وتدمير سبع عربات دفع رباعى تدميراً كاملاً ، كما تم قتل عدد منها (لم يحدده) التى قامت بعملياتها الإجرامية والعناصر المعاونة لها”.
وأكد أن الضربة الجوية “مستمرة حتى الآن (7:20 ت.غ)” .
ويوم أمس، أعلن تنظيم “ولاية سيناء”، التابع لتنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم الجمعة، عبر بيان تم تداوله على حسابات بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، نافيا سقوط ضحايا في صفوفه، بينما قال المتحدث باسم الجيش إنه تم قتل 15 “عنصراً إرهابياً” وأصاب آخرين، (دون تحديد عددهم).
والفترة الماضية وجهت القوات المسلحة المصرية ضربات متوالية لأماكن مسلحين في سيناء يشتبه في انتماءهم لجماعات مسلحة، أوقعت عشرات القتلي في صفوف المسلحين، وفق تقارير محلية.
واعتادت بيانات الجيش استخدام وصف “العناصر التكفيرية” بديلاً لـ”الإرهابية” أحيانا كثيرة.
وتنشط في محافظة سيناء، عدة تنظيمات أبرزها “أنصار بيت المقدس”، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين ثان 2014، مبايعة تنظيم “داعش” الإرهابي، وغيّر اسمه لاحقًا إلى “ولاية سيناء”، وتنظيم “أجناد مصر”.
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة شمالي شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.
+ There are no comments
Add yours