أعلن الجيش اللبناني، توقيف 16 شخصًا على خلفية أحداث العنف التي شهدتها مناطق عدة في البلاد، الثلاثاء.
وقال الجيش في بيان، الأربعاء، وصل الأناضول نسخة منه، إن وحداته "أوقفت 16 شخصا على خلفية الحوادث التي شهدتها عدة مناطق الليلة الماضية (الثلاثاء)".
وأضاف أنه "تم التعرض للممتلكات العامة وعدد من المصارف وأحد المباني الحزبية، في طرابلس (شمال)، وإلقاء قنبلة يدوية لم تنفجر وقنابل مولوتوف باتجاه العسكريين، ورشقهم بالحجارة، ما أدّى إلى إصابة 33 عسكريا".
والثلاثاء، اندلعت مواجهات بين الجيش ومتظاهرين، إثر محاولتهم اقتحام مكتب "التيار الوطني الحر" في طرابلس، التابع لجبران باسيل، وزير الخارجية، صهر رئيس الجمهورية، ميشال عون.
واندلعت مواجهات في مدينتي طرابلس وبيروت، مساء الثلاثاء، على خلفية احتجاجات شعبية لبنانية متواصلة منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن، عبر تويتر: "البلد على مفترق طرق. الله يلهمنا كلنا ـ وكلنا يعني كلنا ـ مسؤولين ومواطنين، على اختيار وسلوك الطريق الصح، لأننا نستطيع مواجهة كل الصعوبات لإيصال البلد لبر الأمان".
ويخيم التوتر على الأجواء منذ أن رشق مناصرون لـ "حزب الله" وحركة "أمل" المحتجين وسط بيروت بالحجارة، ورددوا شعارات طائفية، الأحد الماضي.
ويقطع محتجون طرقات ويحاولون إغلاق مؤسسات عامة، للضغط من أجل تنفيذ مطالبهم.
ويطالب المحتجون بتسريع عملية تشكيل حكومة تكنوقراط، وإجراء انتخابات مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين داخل السلطة، ورحيل بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار إلى الكفاءة.
وأجبرت الاحتجاجات سعد الحريري، على تقديم استقالة حكومته، في 29 أكتوبر الماضي، لتتحول إلى حكومة تصريف أعمال.
وأعلن الحريري، الثلاثاء، عدم رغبته في تشكيل الحكومة الجديدة، داعيا الرئيس ميشال عون إلى الدعوة "فورا" للاستشارات النيابية الملزمة، لتكليف رئيس جديد بتشكيل الحكومة المقبلة.
وبينما يطالب المحتجون بحكومة تكنوقراط، ترغب أطراف، في مقدمتها الرئيس عون، والتيار الوطني الحر، وجماعة "حزب الله" وحركة "أمل"، بتشكيل حكومة من سياسيين واختصاصيين.
+ There are no comments
Add yours