وترافق تقدم قوات النظام السوري في ريف حلب الشرقي ومنطقة “الخفسة”، مع استمرار نزوح مئات العائلات من قراها مع استعداد الجيش السوري لاقتحام مزيد من المناطق خلال الأيام المقبلة.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بأن الجيش السوري تقدم إلى مشارف قرية يسيطر عليها تنظيم “داعش” بشمال سوريا وتقع فيها منشأة رئيسة لضخ المياه لمدينة حلب.
وأضاف أن الجيش والقوات المتحالفة معه حققوا مكاسب شرقي حلب واقتربوا من منطقة “الخفسة”، فيما قصفت الطائرات الحربية السورية والروسية تلك المناطق.
واجتاحت فرق من قوات “النخبة” التابعة لتنظيم “حزب الله” اللبناني، تقاتل مع قوات النظام السوري، بدعم جوي روسي، المناطق المحيطة بمطار “الجراح” العسكري وخاضت معارك عنيفة مع عناصر تنظيم “داعش”، سيطرت خلالها على العديد من المناطق الاستراتيجية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام و”حزب الله” تمكنت، خلال تلك المعارك، من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على قرى “أم تينة” و”عباجة” و”مزرعة عباجة” و”مشيرفة الاسماعيلية” و”جركس” و”جب القهوة” و”رسم الأحمر” في ريف حلب الشرقي.
ويشهد الريف الشرقي لمدينة حلب قصفاً مكثفاً من قبل قوات النظام السوري والطائرات الحربية الروسية على مناطق سيطرة تنظيم “داعش“، وباتت قوات النظام على مشارف مطار “الجراح” العسكري.
وأفاد المرصد بأن مطار “الجراح” العسكري كان نقطة انطلاق طائرة حربية أطلقها تنظيم “داعش”، يعتقد أنها من طراز “ميغ 21” و”ميغ 23″، من أصل 3 طائرات استولى عليها التنظيم خلال الحرب، وشوهدت تحلق على علو منخفض في المنطقة المحيطة بالمطار.
وأكد تقرير نشره المرصد أن مطار “الجراح” بات مؤخراً مكاناً لعقد الدورات التدريبية لعناصر داعش لتمكينهم من قيادة الطائرات الحربية، والتي أشرف عليها ضباط من الجيش العراقي من أعضاء التنظيم المتطرف، الذي يعتبر المطار أحد أبرز معاقله في سوريا.
وترافق تقدم قوات النظام السوري في ريف حلب الشرقي ومنطقة “الخفسة”، مع استمرار نزوح مئات العائلات من قراها مع استعداد الجيش السوري لاقتحام مزيد من المناطق خلال الأيام المقبلة، حيث توجه آلاف المواطنين نحو مناطق التماس مع قوات مجلس منبج العسكري في ريف منبج الجنوبي، وفقاً للمرصد.
وكشفت مصادر محلية وصفها المصدر بـ “الموثوقة” أن تنظيم “داعش” منع المدنيين من دخول الرقة، في حين منح نحو 120 عائلة من عوائل عناصره وقادته وثيقة دخول تحمل عبارة ( عائلة مجاهد في الدولة الإسلامية)، وسمح لهم بالعبور باتجاه مدينة الرقة عبر القوارب، في حين أكدت المصادر أن التنظيم عمد إلى استخدام المدنيين المتبقين على الحدود الإدارية للرقة كدروع بشرية في مواجهة قوات النظام و”حزب الله”.
وشنت الطائرات الحربية الروسية والسورية، على مدار الأيام الماضية، غارات عنيفة مستهدفة قرى ومناطق لا يزال تنظيم “داعش” يسيطر عليها، ممهدة الطريق أمام تقدم مجموعات “النمر” في قوات النظام، بدعم من قوات “النخبة” في حزب الله وبإسناد من المدفعية الروسية، لتحقيق تقدم أوسع وأسرع، بغية الوصول إلى بلدة “الخفسة” ومحطة ضخ المياه القريبة منها ومطار “الجراح” العسكري عند الضفاف الغربية لنهر الفرات.
+ There are no comments
Add yours