أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، أنه "سيظل وفيا للشعب"، وأنه لن يطلق رصاصة واحدة على الشعب "إلى حين إنجاح ثورته".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، لرئيس أركان الجيش هاشم عبد المطلب، مع نظيره بدولة جنوب السودان، قبريال ريال، بالعاصمة الخرطوم، تابعه مراسل الأناضول.
ومنذ 6 إبريل/ نيسان المنصرم، يعتصم آلاف أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، ما أدى إلى إغلاق جسري "النيل الأزرق، و"القوات المسلحة"، اللذين يربطان العاصمة بمدينة بحري، وكذلك إغلاق شوارع رئيسية، للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.
وأوضح عبد المطلب، أن "الجيش السوداني سيظل وفيا للشعب، وسيقف إلى جانبه بعيدا عن التخريب والإفلات الأمني".
وأضاف: "من حق كل الناس العيش بأمان، ولن نترك البلاد للفوضى".
وذكر أن زيارة رئيس أركان الجيش بدولة جنوب السودان، تأتي في إطار المشاورات المستمرة بين البلدين.
وأشار أن رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، أول من هاتف رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، وأكد وقوف بلاده مع إرادة الشعب السوداني في التغيير.
من جهته قال قبريال ريال، إن بلاده حريصة على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في الدولتين.
وأضاف، "لن نسمح بزعزعة الأمن والاستقرار في السودان".
ووصل رئيس أركان الجيش بدولة جنوب السودان، قبريال ريال، إلى العاصمة الخرطوم، في وقت سابق اليوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وتطالب قوى إعلان الحرية والتغيير، بـ"مجلس رئاسي مدني"، يضطلع بالمهام السيادية في الدولة، و"مجلس تشريعي مدني"، يقوم بالمهام التشريعية الانتقالية، و"مجلس وزراء مدني مصغر" من الكفاءات الوطنية، يقوم بالمهام التنفيذية للفترة الانتقالية.
وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني عمر البشير، من الرئاسة بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
وشكّل الجيش مجلسًا عسكريًا انتقاليًا، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط خلافات مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.
+ There are no comments
Add yours