أعلنت وزارة الدفاع التونسية، اليوم الأربعاء، أن قوات الجيش تبادلت إطلاق النار مع عناصر مسلحة تحمي 7 سيارات تهريب اجتازت الحدود، محذرة في الوقت نفسه من أن القوات ستتعامل مع كل من يرفض الامتثال لأوامر التوقف أو يعتدي على عناصره.
وقالت وزارة الدفاع في بيان لها اليوم: “برزت ظاهرة جديدة وخطيرة تشكل تهديدا مباشرا لسلامة الجيش الوطني متمثلة في إقدام المهربين على استئجار عناصر ليبية مسلحة تقوم بمرافقتهم أثناء دخولهم التراب التونسي، لتوفر لهم الحماية باستعمال السلاح ضد وحدات الجيش لمنعها من التقدم للتصدي للمهربين وحجز سيارتهم”.
وأضافت الوزارة، عبر بيانها الذي اطلع عليه مراسلنا، أن “مختلف التشكيلات العاملة بالمنطقة العسكرية العازلة (على الحدود بين تونس وليبيا) لن تتوانى في تطبيق القانون بما في ذلك استعمال الذخيرة الحية ضد كل من يرفض الامتثال لتعليمات التوقف أو يقوم بعمل عدواني تجاهها”.
ولفتت الوزارة إلى أن “الجيش تعامل مع 7 سيارات تهريب يرافقها عناصر مسلحة، قادمة من ليبيا ودخلت إلى الأراضي التونسية حيث تم تبادل إطلاق النار معهم؛ ما أسفر على احتراق سيارة، وحجز سيارتين محملتين بالمحروقات على متنهما شخصين ليس لديهما وثائق هوية، وصرحا بأنهما ليبيي الجنسية، فيما رجعت بقية السيارات إلى التراب الليبي”.
ولم يعلن البيان عن وقوع ضحايا من كلا الجانبين.
ومساء أمس الثلاثاء، أوقفت الوحدات العسكرية المنتشرة بالمنطقة العسكرية العازلة، سيارتي تهريب قادمة من ليبيا دون لوحات محملة بصفائح محروقات، وعلى متنهما 4 أشخاص دون وثائق هوية وصرحوا بأنهم ليبيون.
وتشدد تونس من إجراءاتها الأمنية على الحدود مع ليبيا لمقاومة ظاهرة التهريب أو تسلل إرهابيين، عبر إنشاء منطقة عسكرية عازلة، وحفر خندق عازل بطول 250 كلم على الحدود، إضافة إلى تعزيز تواجد مختلف الأسلاك الأمنية.
وفي صيف 2013 تم إعلان الشريط الحدودي الجنوبي الرابط بين تونس والجزائر وليبيا منطقة عسكرية عازلة يمنع الدّخول إليها إلا بتراخيص من السلطات.
وتشترك تونس وليبيا بخط حدودي على طول نحو 500 كلم، ويربطها منفذان بريان فقط، هما: معبر راس جدير، ومعبر الذهيبة وازن. –
+ There are no comments
Add yours