عزّز الجيش الإسرائيلي من تواجد قواته على الحدود الإسرائيلية مع سوريا ولبنان، خشية وقوع هجمات، ردا على قصف قاعدة في سوريا الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل عسكريين إيرانيين.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم، إن الجيش عزّز قواته على الجبهة الشمالية، خشية تعرض إسرائيل لهجوم إيراني، ردا على قصف مطار "التيفور" السوري.
ووقع الهجوم يوم 9 إبريل/نيسان الجاري، على المطار الواقع قرب مدينة حمص، وأدى الى مقتل سبعة عسكريين إيرانيين، واتهمت سوريا وحليفتيها روسيا وإيران، إسرائيل بتنفيذه.
ورغم إقرار مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة نيويورك تايمز، أمس، إقراره بوقوف إسرائيل وراء الهجوم، إلا أن إسرائيل لم تصدر بيانا رسميا حيال ذلك، واكتفت بالصمت.
ونقلت الصحيفة عن المصدر العسكري الإسرائيلي قوله إن الهجوم على مطار التيفور كان "أول هجوم حي على أهداف إيرانية شملت منشآت وأفرادا".بدورها، فقد قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية إن التعزيزات شملت القوات البرية والجوية.
وقالت الصحيفة إن التقديرات الإستخبارية الإسرائيلية تشير إلى أن "الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة على منشآت الأسلحة الكيماوية السورية لم يحقق معظم أهدافه ولن يردع الرئيس السوري بشار الأسد ".
ونقلت عن مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي قوله "إذا كان الرئيس (دونالد) ترامب قد أمر بالضربة فقط لإظهار أن الولايات المتحدة ردت على استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية، فإن هذا الهدف قد تم تحقيقه" .
واستدرك المسؤول الذي لم يتم الكشف عن هويته: " لكن إذا كان هناك هدف آخر، مثل شل القدرة على إطلاق الأسلحة الكيماوية أو ردع الأسد عن استخدامها مرة أخرى، فإنه من المشكوك فيه أن أيًا من هذه الأهداف قد تم الوفاء بها".
وتابع في إشارة إلى تصريح صدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيه إن قدرة الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية قد ضربت بشكل قاتل، لا أساس له".
وفجر السبت الماضي، أعلنت واشنطن وباريس ولندن، شن ضربة عسكرية ثلاثية على أهداف تابعة للنظام السوري.
وجاءت تلك الضربة، ردًا على مقتل العشرات وإصابة المئات، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق في 7 أبريل/ نيسان الجاري.
+ There are no comments
Add yours