حطّم الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مرسم فنان الكاريكاتير الفلسطيني أسامة نزال في بلدة "كفر نعمة" غرب رام الله.
وخلال تفقد الخراب الذي حل بمرسمه، قال نزال، للأناضول، إن "الجيش الإسرائيلي دمر في نصف ساعة الأرشيف الخاص بي، والذي يبدأ من العام 1998".
وأوضح أنه "في ساعة مبكرة من فجر اليوم، اتصل به شقيقه وأخبره أن نحو 30 جنديا داهموا منزله في البلدة، وعاثوا فيه تخريبا، وصادروا نحو 15 رسمة كاريكاتير".
ولم يكن الفنان الفلسطيني متواجدا في منزله حينها، حيث يسكن في رام الله.
وأكد نزال أن "إسرائيل لن تستطيع ثنيه عن فضح ممارساتها بحق الشعب الفلسطيني".
وتابع: "الاحتلال يريد أن يكسر ريشة الرسم والسواعد التي تقاومه. يرون في رسوماتي تحريضا، وأرى فيها دعما لحقنا في التحرر وإقامة الدولة".
وقال نزال: "من واجب الفنان أن يعزز الروح المعنوية لشعبه، ويدعم حقوقه، هذا حق كفله القانون، والاحتلال ينتهك كل الحقوق".
وتعكس رسومات "نزال" الذي يعمل موظفا حكوميا في وزارة التربية والتعليم، الواقع الفلسطيني تحت الاحتلال، وممارساته اليومية من استهداف للأرض والإنسان والمقدسات، ويدعم مقاومة الاحتلال.
وينشر "نزال" رسوماته في عدد من المواقع الإخبارية والصحف والمجلات، وعبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك".
وتعرض الفنان الفلسطيني، حسب قوله، لـ"التحريض والتهديد من قبل المستوطنين اليهود ووسائل إعلام إسرائيلية".
وأشار إلى أنه "رسم في العام 2014 كاريكاتير للنكبة (احتلال فلسطين عام 1948) نشرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على صفحته على فيسبوك، واتهمني بالتحريض وبمعادات السامية".
وأكد "نزال" أنه "ماض في نقل معاناة شعبه للعالم عبر فن الكاريكاتير، رغم ما يتعرض له من تحريض إسرائيلي".
من جهته، قال وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية محمود خليفة، إن "السلطات الإسرائيلية نفذت خلال العام 2016 نحو 400 اعتداء بحق الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام".
وأضاف للأناضول: "تحاول (إسرائيل) اقتحام العقل الفلسطيني ومحاسبته على حلمه، من خلال التضييق على فن الكاريكاتير والإعلاميين".
واتهم خليفة، الجانب الإسرائيلي بـ"التحريض على المؤسسات الإعلامية".
وقال: "عندما نقارع الاحتلال بالكلمة والرسم ومخاطبة العقل، يفكرون بقوة السلاح والقتل والاعتقال والتخريب، يسعون لجرنا إلى مربع العنف".
+ There are no comments
Add yours