أعلنت الجزائر، اليوم الثلاثاء، الانضمام رسميًا إلى مبادرة "طريق الحرير الجديد" التي أطلقتها الصين قبل 5 سنوات.
و"طريق الحرير الجديد" هي مبادرة أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إطلاقها عام 2013، وهي مشروع بكلفة ألف مليار دولار، لإقامة حزام بري من سكك الحديد والطرق عبر آسيا الوسطى وروسيا، وطريق بحري يسمح للصين بالوصول إلى إفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي.
ووفق وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، وقّع وزير الخارجية عبد القادر مساهل، على هامش مشاركته في المنتدى الثالث للتعاون الصيني الإفريقي المنعقد بالعاصمة بكين، على مذكرة تفاهم حول انضمام الجزائر إلى المبادرة.
ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحي، الذي يقود وفد بلاده في القمة، تأكيده على أن انضمام بلاده الى المبادرة "سيجلب كثافة أقوى لتعاوننا ولشراكتنا مع الصين، كما تدل على ذلك مشاريعنا الكبرى المشتركة".
وينعقد منتدى التعاون الإفريقي الصيني تحت شعار "الصين وإفريقيا.. نحو مجتمع أقوى بمصير مشترك عبر الشراكة المربحة للجميع"، بمشاركة الاتحاد الإفريقي، ونحو 27 منظمة دولية وإفريقية، ودول إفريقية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ويتضمن مشروع "طريق الحرير الجديد" بناء طرق ومرافئ وسكك حديد ومناطق صناعية في 65 بلدًا تمثل 60 بالمئة من سكان العالم، وتوفر حوالي ثلث إجمالي الناتج العالمي.
وبانضمام الجزائر، تقول بكين إن 90 دولة انضمت إلى المشروع، وفق إعلام صيني.
وتعد الصين أول مزود للجزائر بالسلع، حيث يتجاوز حجم المبادلات التجارية السنوية بين البلدين 9 مليار دولار.
فيما يبلغ حجم استثمارات الشركات الصينية بالجزائر 10 مليار دولار، وفق أرقام رسمية للبلد الأخير.