الجامعة العربية: لم يُطلب منا الوساطة بين ليبيا ولبنان

قالت الجامعة العربية، إنه لم يطلب منها الوساطة بين ليبيا ولبنان، على خلفية إعلان طرابلس عدم المشاركة في القمة الاقتصادية المزمعة في بيروت خلال الشهر الجاري.

جاء ذلك في تصريح أدلى به محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، في القاهرة، وفق وكالة الأنباء المصرية.

وأوضح عفيفي أنه "لم يطلب من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الوساطة بين ليبيا ولبنان بشأن المشاركة الليبية في قمة بيروت الاقتصادية المقبلة".

وأشار عفيفي أن "ليبيا أعلنت رسميًا مقاطعة القمة الاقتصادية، على خلفية حرق حركة الأمل الشيعية بلبنان للعلم الليبي في بيروت (الإثنين)".

ووصف عفيفي واقعة حرق العلم الليبي في بيروت بـ"المؤسفة" التي اتخذ الجانب الليبي على أثرها قرارًا بمقاطعة القمة الاقتصادية.

وأعرب المتحدث عن أمله في أن تنجح قمة بيروت، قائلا: "سنرى إلى أين تتجه الأمور"، حسب المصدر ذاته.

وأمس أعرب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، في بيان عن "أسفه"، إزاء عدم مشاركة ليبيا في القمة الاقتصادية العربية المقررة.

ووفق تقارير إعلامية، قامت مجموعة من مناصري رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، زعيم حركة "أمل" الشيعية، الإثنين، بإنزال العلم الليبي عن الأعمدة في إحدى طرقات بيروت، وإحراقه احتجاجا على دعوة ليبيا إلى القمة.

كما أظهرت مقاطع فيديو أشخاصًا يرفعون صور مؤسس حركة أمل، والإمام موسى الصدر، الذي اختفى في ليبيا منذ أكثر من 40 عاما.

وتتهم "ألوية موسى الصدر"، الزعيم الليبي السابق معمر القدافي، باختطاف الإمام الصدر ومرافقيه عندما كانا في زيارة إلى ليبيا عام 1978.

وعقب حادثة إحراق العلم، دعت خارجية الوفاق الوطني الليبي، جامعة الدول العربية إلى توضيح موقفها من "التصرفات التي قامت بها لبنان كدولة مستضيفة للقمة الاقتصادية" المقررة في 20 يناير/كانون ثاني الجاري. –