قالت الجامعة العربية، اليوم الثلاثاء، إن تشكيل جماعة أنصار الله “الحوثيين”، وحليفهم الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، “ما سُمي بحكومة إنقاذ وطني” لا قيمة له من الناحية السياسية والقانونية.
وأوضح أحمد أبوالغيط، الأمين العام الجامعة، في بيان صادر اليوم، واطلعت عليه الأناضول، أن “كل ما يُتخذ من خطوات أو إجراءات للالتفاف على الشرعية اليمنية، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، ليس لها أية قيمة قانونية أو سياسية”.
واعتبر أبو الغيط، أن تشكيل “ما سُمي بحكومة إنقاذ وطني، عارٍ من الشرعية، ولا قيمة له، ويُمثل امتداداً للنهج الانقلابي، الذي لا يُريد الحوثيون التخلي عنه”.
واعتبر أبو الغيط، أن “هذه الخطوة تُعد تصعيداً يعكس عدم استعداد الحوثيين للتعاطي بشكل إيجابي ومسؤول مع جهود الوساطة الجارية حالياً، والتي يُباشرها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد”.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قالت الرئاسة اليمنية، إن تشكيل جماعة أنصار الله “الحوثيين”، وحليفهم الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، لحكومة بصنعاء، تأكيد على تدمير وإنهاء أي خطوة ممكنة للسلام والحوار، وفق ما نقلته وكالة “سبأ” اليمنية الحكومية عن مصدر مسؤول في الرئاسة، لم تسمه
كما رفضت منظمة التعاون الإسلامي، الحكومة ذاتها، واصفة إياها بـ”غير الشرعية”، وفق بيان سابق صادر اليوم أيضا.
ومساء أمس، أعلن الحوثيون وصالح، تشكيل حكومة “إنقاذ وطني”، في صنعاء، برئاسة محافظ عدن الأسبق، عبدالعزيز بن حبتور.
وتتألف الحكومة، التي ظل “الحوثيون” وصالح، يلوحون بها منذ تشكيلهم ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى”، أواخر يوليو/ تموز 2016، من 42 وزيرا.
واعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في أغسطس/ آب 2016، أن “المجلس السياسي”، الذي شكله هذا التحالف لإدارة شؤون اليمن ولم يحظ بأي اعتراف دولي، يعبر عن “قرار أحادي يهدد مسار السلام، ويمثل خروجا على المرجعيات الدولية”.
وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حرباً منذ أكثر من عام ونصف العام، بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فضلا عن وقوع العديد من المقاتلين في قائمة الأسر من طرفي الحرب.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات” في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات صالح على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.
+ There are no comments
Add yours