“التعاون الإسلامي” تدين استهداف “الحوثيين” لشاحنات إغاثة وسفينة إماراتية باليمن

أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، مساء اليوم الجمعة، تفجير "الحوثيين" وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لشاحنات تحمل مواد إغاثية، شرقي اليمن، واستهدافهم لسفينة إماراتية في ميناء "المخا" (غربي).

وقال الأمين العام للمنظمة، يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن "اعتداء مليشيات (الحوثي/ صالح) على شاحنات مواد غذائية تتبع لمركز الملك سلمان (سعودي)، يعتبر خرقا صارخا لمبادئ القانون الدولي الإنساني ويشكل تهديدا كبيرا لجهود إيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين".

وأضاف العثيمين، أن "الاعتداء على السفينة الإماراتية يؤكد استمرار مليشيات (الحوثي وصالح) في سياستها العدوانية الرامية لتهديد أمن الملاحة في البحر الأحمر، وزعزعة استقرار المنطقة".

ودعا المجتمع الدولي لممارسة الضغوط على "الحوثيين" و"قوات صالح" للالتزام بقرارات الشرعية الدولية ووقف "أعمالهم الإجرامية" التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

ومساء أمس الخميس، أعلن "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" تعرّض 3 شاحنات تابعة له، لانفجار بعبوة ناسفة، أثناء توزيعها مساعدات غذائية في مدينة مأرب، شرقي اليمن.

وأشار المركز، في بيان له، إلى أن الانفجار، الذي لم يسفر عن سقوط ضحايا، أدى إلى "احتراق الشاحنات الثلاثة، بما فيها من أغذية ومساعدات كانت في طريقها لمساعدة المحتاجين".

في حادث آخر، أعلن "التحالف العربي"، الذي تقوده السعودية في اليمن، أمس الخميس، إصابة أحد أفراد طاقم سفينة إماراتية إثر استهدافها بصاروخ أطلقه "الحوثيون".

وأوضح "التحالف" أن الصاروخ أصاب السفينة عند خروجها من ميناء المخا اليمني، المطل على البحر الأحمر.

ويشهد اليمن حرباً منذ أكثر من عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، بعد سعي الطرف الأخير للانقلاب على مخرجات مرحلة ما بعد الثورة على نظام "صالح".

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية ضد الحوثيين وقوات صالح، استجابة لطلب هادي، بالتدخُّل عسكريًّا في محاولة لمنع سيطرتهم على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.